علمت "هسبورت" من مصادر متطابقة، أن لاعبين من المنتخب الوطني المغربي لكرة اليد، تخلفا عن البعثة العائدة إلى المغرب، بعد التربص الإعدادي الذي أقيم في إقليم "الباسك" الإسبانية، في الفترة ما بين 26 و 30 دجنبر من السنة المنصرمة، وذلك في ظروف غامضة، في الوقت الذي لم تكشف الجامعة الملكية المغربية لكرة اليد بعد عن حيثيات الواقعة. وعلمت "هسبورت" أن كل من هشام بوركيب، لاعب مولودية مراكش، ويوسف الطماح، نادي وداد السمارة، قررا مغادرة فندق إقامة المنتخب الوطني بعد نهاية المباراة الودية الثانية أمام المنتخب "الباسكي"، مساء الخميس، دون علم باقي أفراد البعثة، وذلك بعد أن باشروا اتصالاتهم مع مسؤولي أحد الأندية الاسبانية من أجل الخضوع لفترة تجربة في أفق التعاقد معها، سعيا منهم لضمان مستقبل رياضي أفضل، على حد تعبير مصدر الجريدة، الذي فضل عدم ذكر إسمه. و في اتصال للجريدة بالجامعة الملكية المغربية لكرة اليد، ظهر اليوم، للاستفسار حول ملابسات الواقعة، أكد اليزيد السوعادي، الكاتب العام للجامعة، في تصريح للجريدة، صحة خبر تخلف اللاعبين عن رحلة عودة المنتخب المغربي إلى أرض الوطن، مضيفا القول إنه لا يجب تضخيم الواقعة حاليا واعتبارها أنها "حريك" للاعبين المذكورين، علما أن تأشيرة "الفيزا" لديهما ما زالت سارية المفعول، نافيا أن يكون على علم بارتباطهما بخوض تجارب مع أحد النوادي الإسبانية، حيث أكد أن المكتب الجامعي سيصدر بلاغا في الموضوع بعد اجتماعه بحر الأسبوع الجاري. وكان اللاعبان قد شاركا في المبارتين الوديتين اللتان أجراهما المنتخب الوطني ضد نظيره الباسكي، في إطار التحضير لنهائيات بطولة إفريقيا للأمم التي تحتضنها الغابون بعد أسبوعين، حيث يعتبران من أجود العناصر الممارسة في البطولة الوطنية المحلية، إذ رجحت مصادر أن يكون قرارهما بالفرار عن معسكر المنتخب الوطني مبنيا على قناعتهما بعدم المناداة عليهما ضمن اللائحة النهائية المشاركة في التظاهرة القارية، خاصة في ظل الحضور الكبير العناصر المحترفة في أوروبا ضمن المجموعة.