بَدأ صبر جَماهير المغرب التطواني ينفد، بعد توالي النتائج السلبية للفريق، وعدم لمسها التغيير الذي يعد مطلبها الأوّل على مستوى المكتب المسيّر للنادي، برئاسة عبد المالك أبرون، بداعي "ارتجالية التسيير وقيادة الفريق نحو المجهول". وأعلن فصيل "لوس متادورس"، المشجّع للمغرب التطواني، عن قيامه بمجموعة من الخطوات التصعيدية خلال الأيام المقبلة "لمحاربة الفساد الكروي الذي نخر جسد الكرة التطوانية"، داعية أعضاءها وكافة أنصار الفريق إلى الانخراط في الخطوات المقبلة للمجموعة لتخليص الفريق من الأزمة، حسب ما جاء في بلاغ الفصيل. وشرحت المجموعة "ميساج" كانت قد رفعته في المدرّجات في مباراة فريقها الأخيرة، أمام الراسينغ البيضاوي، وجاء فيه "رغم سوء البرمجة والتسيير والأشغال في تأخير، لوحدك لن تسير"، مشيرةً إلى أنها سئمت البرمجة السيئة التي تخصّها اللجنة المعنية بفريق المغرب التطواني، كما أنها ساخطة على المكتب المسيّر وما يعيشه من عشوائية وتخبّط وفوضى في التسيير، ثم تساءلت عن السبب وراء بطء وتيرة الأشغال في ملعب الفريق في تطوان. ومعروف أن المغرب التطواني فقد الكثير من مقوّماته مقارنةً بالسنتين اللتين سبقتا مشاركة الفريق في كأس العالم للأندية عام 2014، عندما كاد المتتبّعون يجزمون بكون المغرب التطواني قد ثبّت أقدامه في مملكة "الكبار" وبات من القوى التي لن تقهر بسهولة محليا، قبل أن تنكسر أجنحة "الحمامة" بفعل عاصفة المشاكل التسييرية وكذا المالية، التي أدّت بالفريق بعيدا عن الصورة التي رسمها له عشاقه قبل سنوات. ولعل أكثر ما يحز في نفس الجمهور التطواني هو الطريقة التي فقد بها الفريق مقوّماته، بسبب ما اعتبرته تقصيرا وسوء تدبير من طرف المكتب المسيّر للنادي، برئاسة عبد المالك أبرون، عندما سرّح في موسم ما بعد "الموندياليتو" ركائز الفريق، من قبيل مرتضى فال ومحسن ياجور وأحمد جحوح، دون تعويضهم بأسماء ترقى للتطلّعات لتبدأ بذلك ملامح الأزمة تتشكّل بمتخبطات "المركاتو" الذي اعتبرته مجموعات "الفوندو نورطي" فرصةً لتمرير الصفقات بتغليب المصالح الشخصية للمكتب المسيّر مقابل تغييب مصلحة الفريق. واندلعت أزمة ثقة بين جماهير المغرب التطواني والمكتب المسير برئاسة عبد المالك أبرون، بفعل هفوات هذا الأخير التي لم يشفعها الأنصار، ما جعل اندمال جرح "الحمامة" عسيرا بفعل سياسة شد الحبل بين الأطراف المتداخلة. ويحتل المغرب التطواني، بأسوأ انطلاقته في البطولة "برو"، الرتبة الأخيرة بخمس نقاط، من عشر مباريات، حصدها من فوز وحيد وتعادلين وسبع هزائم.