طالبت جماهير فريق المغرب التطواني، المكتب المسير للنادي برئاسة عبد المالك أبرون، بنشر التقارير المالية، وتفاصيل المصاريف والمداخيل السنوية الخاصة بفريق "الحمامة البيضاء"، حتى تُقَيّم "مدى مصداقية التسيير والعمل بهذا المكتب المسبر الذي فاحت رائحة الفساد فيه"، داعيةً إياه "للحد من التلاعب بميزانية الفريق وصندوقه والطريقة الماكرة في جني الأموال على حسابه ومن شرف ألوانه". وأصدرت مجموعات "الفوندو نورطي"، "سييمبري بالوما" و"لوس مطادورس"، بياناً مشتركاً تسائل فيه المكتب المسير للمغرب التطواني عن المعاملات المالية "الغامضة" للنادي، وجاء فيه "أين المصداقية، وأين الشفافية عندما نرى بيع و شراء لاعبين بالفريق دون التصريح بالثمن الحقيقي والإعلان عن ما طاب لهم من أرقام.. وهكذا يقتضي الحال في جميع الأمور المادية والتي تخص الصندوق، وأيضاً لا نرى تصريحات حول المداخيل التي يعرفها صندوق الفريق من طرف المستشهرين والمساندين الماليين للفريق وأصحاب اللوحات الإشهارية بالملعب". وتابع البيان مسائلاً المكتب التطواني عن "الهبات التي يتلقاها الفريق من مصادر عدة والعلم للمسؤولين"، مردفاً "كل هذا ولا نجد منكم رداً على الأزمة وتدهور الأحوال المادية للفريق.. فخبايا مكتبكم لا يعلمها إلى ربنا، فارهبوه! وآتونا تقاريراً مالية موضحين فيها المداخيل والمصاريف السنوية لكي نعرف مدى مصداقية التسيير والعمل المشروع بهذا المكتب المسير". ودعت مجموعات "الفوندو نورطي" من لهم غيرة على المغرب التطواني، ومن لهم شأن بين ثنايا المدينة، إلى "الكفّ عن التغاضي عن الخروقات والتلاعبات المشهودة"، منتقدةً عدم وجود أية "ردة فعل لا من المسؤولين ولا من أصحاب الشأن بالمدينة ولا من طرف المكتب الذي نجده لا يلقى أي جملة ذات صواب ودليل، تكون له درعاً من سهام الاتهام الموجهة إليه، رغم مناشدة الجماهير سابقاً بصد التلاعبات والحد من الفساد الذي يتمادى فيه مكتب الفريق". وزاد بيان الفصيلان المشجعان للمغرب التطواني منتقداً ما اعتبره مطلع قصيدة رئيس النادي، عبد المالك أبرون، يستهل بها المواقف "الساذجة" للدفاع عن نفسه "أنا اللي كنخسر الفلوس من جيبي على الفريق"، متسائلا عن "مصدر ذاك الجيب ومنبعه، وما علاقة سيولته بالمغرب التطواني؟ أجعل منكم حب هذا الفريق كراماً لدرجة أنكم تنفقون في سبيله غيرة وحبا؟ فإن كان كذلك فتنحوا عن المنصب و دعونا نرى هل ستسايروا الإنفاق و المساعدة المادية لنعرف هل هو حب فريق أم حب منصب.." مردفاً "ولرد الاعتبار، ها نحن نعاود سل سيوف الاستنكار، فالتكرار يفيد الحمار، فلتستفيقوا يا أصحاب القرار، فالقضية واحدة لا تقبل الإنشطار". وأنهى الفصيلان بيانهما المشترك بتخيير المكتب المسير للمغرب التطواني، برئاسة عبد المالك أبرون، بنشر التقارير المالية للفريق، يتم فيها توضيح كل صغيرة وكبيرة بخصوص المداخيل والمصاريف السنوية، أو ترك المجال لمن "هو أشرف وأهل لهذا التشريف والتكليف.. فكونوا بقدر التحدي ومدونا بالحسابات ليعرف الجميع كيف تسير الأمور المالية بالفريق، وتتضح ثغور فسادكم"، مؤكدان عزمهما على التصعيد إلى أقصى وأقسى المستويات، وأن "ما هذا البيان إلا قليل مما سيليه".