تَتّجه أنظار الرأي العام الكروي المغربي إلى العاصمة الروسية موسكو، غدا الجمعة، في إطار مراسم سحب قرعة نهائيات كأس العالم 2018، حيث سيتعرّف المنتخب الوطني على خصومه في خامس مشاركة "مونديالية" بعد سنوات 1970، 1986، 1994 و1998. "هسبورت" تستحضر وإياكم "نوستالجيا" المشاركات الأربع للمنتخب الوطني في "المونديال"، منذ مرحلة التصفيات إلى غاية النهائيات، على امتداد الأيام التي تسبق قصّ شريط الصفحة الخامسة في سجل "العالمي". تصفيات "مونديال1994".. رأسية لغريسي الحاسمة انطلق المشوار في أكتوبر 1992، حيث كانت الافتتاحية أمام المنتخب الإثيوبي بخماسية نظيفة، حين استهل "الأسود" مشوار البحث عن مشاركة "مونديالية" ثالثة في مجموعة ضمت في الدور التصفوي الأول، إضافة إلى إثيوبيا، كل من البنين، وتونس. تتمة الطريق إلى "الستايتس"، حصل من خلاله "الأسود" على عشر نقاط، من أصل أربع انتصارات وتعادلين، ليضمن العبور إلى مجموعة الدور التصفوي الأخير، والتي ضمت كل من المنتخبين الزامبي والسنغالي، الأخير الذي مني بهزيمة "البدايات" بالدار البيضاء (1-0)، ثم انهزم في عقر داره بثلاثية مقابل هدف واحد أمام "الأسود". حسم "الأسود" بطاقة التأهل إلى "مونديال" الولاياتالمتحدةالأمريكية، من خلال المواجهتين المباشرتين أمام المنتخب الزامبي، حيث فاز الأخير ذهابا (2-1)، وضمن المنتخب المغربي التأهل إيابا عن طريق رأسية عبد السلام لغريسي التاريخية في ملعب محمد الخامس بالدار البيضاء. نهائيات 94.. ثلاث هزائم وصفر نقطة مشاركة المنتخب الوطني المغربي في نهائيات كأس العالم 1994، طبعتها عدة متناقضات، حيث عاند الحظ العناصر الوطنية في المباريات الثلاث، لتكون النتيجة في الأخير، خروجا من الدور الأول للبطولة، بتسجيل ثلاث هزائم. واجه المنتخب الوطني خصما بلجيكيا عنيدا، بقيادة المدرب بول فان هيمست، الفائز بلقب كأس الاتحاد الأوروبي سنة 1983 رفقة فريق أندرليخت البلجيكي، وبحضور الثلاثي: إنزو شيفو (موناكو الفرنسي)، وثنائي خط الهجوم مارك ديغريسجي (أندرليخت البلجيكي) ولوكا نيلس (بي إس في أيندهوفن الهولندي). مهاجم أندرليخت البلجيكي، استغل خطأ تقديريا للحارس خليل عزمي، ليفتتح التسجيل للمنتخب البلجيكي، في حدود الدقيقة 11، ثم رد محمد الشاوش (نيس الفرنسي) في كرتين خطيرتين، صدتهما عارضة مرمى الحارس ميشيل برودوم، الأخير الذي تم اختياره أفضل حارس خلال الدورة. مجهودات البديل أحمدالبهجة، الذي دخل مكان اللاعب مصطفى الحداوي، خلال الشوط الثاني، لم تفلح في تحقيق التعادل للمنتخب الوطني، ليحصد "الأسود" هزيمتهم الأولى في مشوار "مونديال94" مما عقد من مهام كتيبة المدرب عبد الله بليندة. عائدون من هزيمة أمام المنتخب الهولندي (2-1)، ضرب المنتخب السعودي موعدا مع نظيره المغربي، في المباراة التي احتضنها ملعب "نيو ميدلوانز"، حيث لم يكن المراقبون يتوقعون "سيناريو" مماثل لذلك الذي شهدته المواجهة، بداية بحصول المهاجم السعودي سامي الجابر على ركلة جزاء في الدقائق الأولى من المباراة، وحتى بعد تعديل النتيجة للمغاربة عن طريق الشاوش بعد مجهود فردي للاعب أحمد البهجة. هفوة تقديرية أخرى للحارس خليل عزمي، بعد تسديدة على بعد 30 متر من اللاعب فؤاد الأمين، قبل نهاية الشوط الأول، أدخلت الشك إلى نفوس العناصر الوطنية، ولم تقو الأخيرة على تداركها، لتعم "الخيبة" الجميع بعد هزيمة "مونديالية" أخرى، تعني خروجا مبكرا من البطولة. واجه المنتخب الوطني في مباراة "تحصيل حاصل" نظيره الهولندي، الأخير المنتشي بمسيرة قادته إلى نصف نهائي نسخة "يورو 1992" وبقيادة نجمه دينيس بيركامب (انتر ميلانو الإيطالي)، الذي أخد المشعل بعد تقاعد ماركو فان باستن ورود خوليت. بالرغم من التغييرات التي طرأت على المجموعة الوطنية في المباراة الأخيرة، إلا أن واقعية الهولنديين أثمرت هدفا أولا عن طريق بيركامب في الدقيقة 41، إلا أن المهاجم حسن ناضر كان له بصمة تعديل النتيجة مع مطلع الشوط الثاني، قبل أن يقضي بريان روي على آمال المغاربة في الخروج بنقطة لحفظ ماء وجه المشاركة الثالثة في "المونديال".