عانى أنصار المنتخب المغربي، الأمرين خلال رحلتهم إلى العاصمة الإيفوارية، أبيدجان، من لدن السلطات الأمنية هناك، قبيل انطلاق المباراة التي جمعت المنتخب الوطني المغربي بنظيره الإيفواري، عصر أمس، على أرضية ملعب "هوفويت بوانيي"، وشهدت انتصار "الأسود" بثنائية نظيفة، وضمان التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2018. وكانت قوات الأمن الإيفواري قد عمدت إلا تفريق الجمهور المغربي، "المتجمهر" أمام بوابة دخول الملعب بالغاز المسيل للدموع بعد أن تعذّر عليها تنظيم العدد الهائل من الجماهير المغربية التي حجّت إلى الملعب من أجل مؤازرة الفريق الوطني المغربي أمام نظيره الإيفواري، وعاينت "هسبورت" عملية تفريق الجماهير، حيث حاول الأمن الإيفواري الحد من التكدّس الحاصل على مستوى مدخل الملعب وإعادة النظام إلى المنطقة المخصّصة لدخول الجماهير المغربية. من جانبه، تعرض فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، أيضا، للاستفزازات "الإيفوارية" في المنصة الرسمية للملعب، حيث دخل في ملاسنات مع مسؤولي الاتحاد المحلي، وعلى رأسهم الرئيس سيدي ديالو، بعد تدخله لوضع حد لما يقع للجماهير المغربية. ولم يسلم صحافيون مغاربة وأعضاء جامعيون من الوفد المرافق للمنتخب الوطني المغربي للسرقة مباشرة بعد نهاية مباراة، حيث فقدوا هواتفهم وأموالهم، وبينهم حتى من جرد من جواز سفره، إذ منع الأمن الإيفواري للصحافيين من العبور إلى قاعة الندوات الصحافية والأعضاء الجامعيين من النزول إلى أرضية الميدان في حدوث حالة من الاكتظاظ والتدافع، أبطاله العديد من الدخلاء على منطقة الصحافة والمنصة الرسمية، استغله هؤلاء في سلب المغاربة حاجياتهم في غفلة من الجميع، خاصة أن التدافع كان شديدا، وممزوجا بفرحة التأهل التاريخي إلى نهائيات كأس العالم.