لَم تستسغ الجماهير الإيفوارية سير اتحاد الكرة لتخصيص عدد مهم من التذاكر لفائدة الجمهور المغربي، بتنسيق مع الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، معتبرةً تحقّق هذا الأمر في مباراة حاسمة من قيمة مواجهة ال 11 من الشهر الحالي، بمثابة إهداء بطاقة التأهل إلى مونديال روسيا للمنتخب المغربي. وعبّر الجمهور الإيفواري عن تخوّفه من تأثير الدعم الذي سيُضمن ل"الأسود" خلال المباراة على الحضور الذهني ل "الفيلة"، في وقت يحتاج فيه هذا الأخير إلى التركيز واستغلال عاملي الأرض والجمهور إلى أبعد مدى لاستخلاص بطاقة العبور إلى روسيا. وراحت فئة من الجماهير الإيفوارية، من خلال تعليقات على أخبار الصحافة المحلية حول الموضوع، تصر على التشكيك في "نزاهة" المباراة المرتقبة بين المغرب وساحل العاج، حيث جاء في تعليقات على صفحة "سبورت إيفوار" على فايسبوك "المسؤولون باعوا نقاط المباراة.. وباعوا الجمهور أيضا بحرمانه من تشجيع المنتخب لفائدة الجمهور المغربي..". فئة أخرى انتقدت "غلاء" تذاكر المباراة، إذ جاء في أحد التعليقات "كيف لاتحاد الكرة عندنا أن يتفنّن في تصعيب المأمورية علينا في وقت ترصد فيه الجامعة المغربية كل إمكانياتها لتخصيص الدعم للجمهور والأسود.. ندفع ثمن التذكرة لأجل ترديد النشيد الوطني فقط، لا غير". وكان رئيس رابطة المشجّعين الإيفواريين قد أكّد في خرجة إعلامية، في الأيام القليلة الماضية، أن الجماهير المغربية لن تحصل على أكثر من 200 تذكرة، خلال المواجهة المرتقبة، إذ صرّح للصحافة المحلية قائلا: "نسمع من هنا وهناك أن المغاربة سيغزون الكوت ديفوار بحضور آلاف المشجعين.. لكن نود أن نؤكّد لهم أنه لا توجد مقاعد كافية في ملعب فيليكس هوفويت بواني، ونحن بدورنا لن نمنحهم مقاعدنا، سيستفيدون من 201 تذكرة فقط". وقال عضو جامعي، في تصريح ل"هسبورت"، إن موقف رابطة مشجّعي "الفيلة" لا قيمة له، ويعنيها هي فقط، بما أن المفاوضات حول عدد التذاكر المخصّصة للجماهير المغربية جارية مع مسؤولي الاتحاد الإيفواري، الذي يعتبر الجهاز الوحيد المخوّل له الحسم في الموضوع". للإشارة، فإن أن الصراع حول بطاقة التأهّل إلى نهائيات كأس العالم 2018 قد انحصر بين المنتخبين المغربي والإيفواري، وتكفي المغرب نقطة وحيدة فقط، في مباراته الأخيرة أمام الكوت ديفوار، في وقت يحتاج فيه "الفيلة" إلى تحقيق الانتصار على أرضهم وبين جمهورهم من أجل ضمان السفر إلى روسيا صيف العام المقبل.