تناقلت المواقع الإيفوارية خبر التزام الحكومة المغربية، والجامعة الملكية لكرة القدم، بتسهيل تنقل الجماهير المغربية إلى أبيدجان، لتشجيع المنتخب الوطني المغربي في مباراته المصيرية أمام كوت ديفوار، لحساب الجولة الأخيرة من التصفيات المؤهّلة إلى نهائيات كأس العالم، روسيا 2018. وتفاعل الجمهور الإيفواري مع الخبر بشكل كبير، وعبّر عن تخوّفه من تأثير الدعم الذي سيُضمن ل"الأسود" خلال المباراة على الحضور الذهني ل "الفيلة"، في وقت يحتاج فيه هذا الأخير إلى التركيز واستغلال عاملي الأرض والجمهور إلى أبعد مدى لاستخلاص بطاقة العبور إلى روسيا. أكثر من ذلك، راحت فئة من الجماهير الإيفوارية تشكّك في "نزاهة" المباراة المرتقبة بين المغرب والكوت ديفوار، مرجّحة أن يتم تفويت نتيجتها لصالح "الأسود"، وجاء في تعليقات على صفحة "سبورت إيفوار" على فايسبوك، تعقيبا على الخبر المذكور "البلد باع المباراة للمغاربة.. فلتحصلوا على الملعب أيضا إن أردتموه". وزاد معلق آخر "نبيع كل شيء للأسف، حتى قميص المنتخب.."، قبل أن يرد عليه آخر "حسنا، فهمنا من خلال حماس المسؤولين المغاربة أنهم مستعدون للقيام بأي شيء من أجل التأهل إلى المونديال.. لكن ألهذه الدرجة؟ لن أتفاجأ إذا تمت رشوة حكم المباراة..". وأعلن رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، خلال افتتاح المجلس الحكومي، الخميس، أن السلطة التنفيذية ستسهّل مأمورية الجمهور المغربي الذي سيشد الرحال إلى عاصمة الكوت ديفوار لتشجيع المنتخب الوطني في مباراته الحاسمة، وهو الموقف نفسه الذي تبنّته الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، التي دخلت في مفاوضات مع الخطوط الجوية المغربية للتخفيض من ثمن تذكرة رحلة الجماهير المغربية صوب أبيدجان. للإشارة، فإن الصراع حول بطاقة التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2018 قد انحصر بين المنتخبين المغربي والإيفواري، إذ تكفي المغرب نقطة وحيدة على الأقل في مباراته الأخيرة أمام الكوت ديفوار، في وقت يحتاج فيه "الفيلة" إلى تحقيق الانتصار على أرضهم وبين جمهورهم من أجل ضمان السفر إلى روسيا صيف العام المقبل.