واصل الاتحاد الجزائري لكرة القدم ضغطه على الأسباني، لوكاس ألكاراز، المدير الفني للمنتخب الأول، لإجباره فيما يبدو على قبول خطة فك الارتباط بالتراضي. وأعلن الاتحاد في موقعه الألكتروني الرسمي أمس الجمعة، أن منتخب المحليين سيدخل في معسكر إعدادي بداية من الأحد وحتى الأربعاء المقبل، لافتا أن ألكاراز هو من سيشرف على المعسكر. ولن يكون أمام ألكاراز، سوى ساعات قليلة فقط للراحة، على اعتبار أن المنتخب الجزائري سيعود غدا للجزائر، عقب مواجهة مضيفه منتخب الكاميرون اليوم السبت، بالجولة الخامسة للتصفيات المؤهلة لكأس العالم 2018 بروسيا. وأكد الاتحاد أن ألكاراز استدعى 35 لاعبا يمثلون 12 ناديا ينشط في دوري الدرجة الأولى، فيما غاب لاعبو أندية مولودية وهران، ودفاع تاجنانت، واتحاد بسكرة، واتحاد البليدة عن القائمة التي لم تشمل أيضا اسمي عبد المؤمن جابو نجم وفاق سطيف، ومحمد نعماني مدافع شباب بلوزداد، ومحمد هشام عطوش، مهاجم دفاع تاجنانت. واللافت في القائمة، تواجد لاعبين لا يلعبون مع أنديتهم نهائيا ولا حتى بانتظام، في حين أن البعض الأخر متقدم في السن على غرار احمد قاسمي لاعب نصر حسين داي الذي يحتفل الشهر المقبل بعيد ميلاده الثالث والثلاثين، وهو ما يطرح أكثر من علامة استفهام حول الأسماء، وعن المقاييس التي يجب توفرها في اللاعبين الدوليين مثلما لفت اليه الكاراز نفسه في مؤتمره الصحفي أمس الأول الأربعاء. غير أن بعض المصادر، رجحت أن يكون الاتحاد الجزائري انتقل للمرحلة الثانية من مخطط التخلص من ألكاراز، لإجباره على قبول مقترح الطلاق بالتراضي بين الطرفين. وكان خير الدين زطشي، رئيس الاتحاد الجزائري صرح في وقت سابق أن هناك بنودا تسمح بفسخ العقد مع الكاراز بالتراضي، في حال تقرر إنهاء العلاقة بين الطرفين، منوها انه ليس راضيا عن النتائج التي حققها الفريق في الفترة الأخيرة. لكن الكاراز، سارع لوضع النقاط على الحروف سريعا، حيث أكد قبل يومين، وبنبرة حادة، أن عقده مع الاتحاد الجزائري سينتهي مع نهاية كأس أمم أفريقيا 2019 المقررة بالكاميرون، وأن هدفه الرئيس هو التتويج بالبطولة، بمعنى أخر، انه غير مستعد للرحيل، وأنه في حال قرر الاتحاد الجزائري عكس ذلك، فما عليه سوى منحه تعويضات مالية تصل إلى مليوني يورو.