دخل "المسلسل" الذي يعيشه نادي الرجاء البيضاوي مرحلتي التشويق والإثارة، على بعد أقل من أسبوع على موعد انعقاد الجمع العام العادي السنوي للفريق "الأخضر"، والمقرّر انعقاده في 12 أكتوبر الجاري، بعد أن اشتد السباق بين المرشحين لتولي كرسي الرئاسة. وعلمت "هسبورت" من مصدر وثيق الاطلاع، أن لغة "المال" والشخص الذي سيتقدّم بضمانات مالية كبيرة لإنعاش خزينة النادي "الأخضر"، من أجل إنقاذ الأخيرة من الضائقة المالية التي تعاني منها، عاملان محددان لكسب ثقة "برلمان" النادي وتولي مهمّة تسيير شؤون الرجاء في مرحلة ما بعد الجمع العام، حيث أن الصراع القائم حاليا "مادي" صرف ولا علاقة له بالبرامج أو عقدة الأهداف. وفي الوقت، الذي فاجأ علي حمدي، المنخرط "الرجاوي"، الجميع بتقدّمه بترشّحه الرسمي لتولي رئاسة الرجاء خلال الجمع العام المقبل، وعد المقاول بمنح هبة مالية قدرها أزيد من خمسة ملايين درهما للفريق "الأخضر"، بالإضافة إلى أنه يضع ضمن أولوياته تسديد الديون الخاصّة باللاعبين والمؤطّرين، فضلا عن تلك المرتبطة بشركاء النادي. وكشف مصدر "هسبورت" أن سعيد حسبان، الرئيس الحالي للنادي، لن يظل مكتوف الأيدي، في ظل تشبّثه بالاستمرار على كرسي الرئاسة، حيث ربط الأخير اتصالاته ببعض الأعضاء السابقين في مكتب الرئيس السابق محمد بودريقة، والذين وعدوا بدعمه ماديا، ومساعدته لتشكيل لائحة مكتب مسيّر جديدة، يتقدّم بها خلال الجمع العام المقبل، وأبرز هذه الأسماء، نجد عادل بامعروف، نائب الرئيس السابق، بدر اللوحي، الرئيس السابق للجنة التأديبية، وأحمد بونانا، الذي سبق له الاشتغال نائبا للكاتب العام. من جانبهم، يحضر مجموعة من المنخرطين الوازنين في هيئة "برلمان" النادي، ممن يطلق عليهم تيار "المثقفين"، لدعم أحد المرشّحين الذي لم يتم الكشف بعد عن هويته، وذلك بسيولة مادية تبلغ أزيد من 20 مليون درهما، إذ من المرتقب أن ينضم جمال الدين الخلفاوي، المرشّح الآخر لخلافة حسبان، إلى هذه المجموعة من المنخرطين، من أجل تقوية حظوظه للظفر برئاسة الرجاء، خلال الجمع العام المقبل، في حال تحول الأخير من عاد إلى استثنائي. في سياق مرتبط، من المرتقب أن تعرف الأزمة المالية انفراجا في الأشهر القليلة المقبلة، فبالإضافة إلى مبلغ 800 مليون سنتيما الذي تفصل جزئيات بسيطة إدارة الرجاء عن التوصّل به، نظير صفقة انتقال اللاعب النيجيري ميكائيل باباتوندي إلى الدوري القطري، علمت "هسبورت" بأن الشركة المكلّفة بالتسويق والإشهار المرتبطة بالنادي "الأخضر" ستدر على خزانة الفريق أزيد من 600 مليون سنتيما، فضلا عن المنحة السنوية التي تقدّمها السلطات المحلية لمدينة الدارالبيضاء، والتي من المرتقب أن تبلغ أيضا أزيد من 600 مليون سنتيما.