يبدو أن مسلسل "حروب المدرّجات" في الملاعب الوطنية مستمرة في الدوري الاحترافي المغربي، على الرّغم من كل الوسائل التي رصدت للحد من هذه الآفة الخطيرة التي باتت تهدّد بلدا بأكمله، إذ عاد الشغب للظهور مجدّدا في الموسم الجديد، خلال مباراة الأمس، التي جمعت بين الوداد البيضاوي ونهضة بركان، بعد موسم "أسود" شهدته البطولة الوطنية خلال العام الماضي، وعرف اتخاذ مجموعة من القرارات المهمّة دون تفعيلها. وكشف يحيى السعيدي، الباحث في القوانين الرياضية، في تصريح ل"هسبورت"، أن آفة الشغب لازالت مطروحة بقوّة في المغرب، وذلك لغياب إستراتيجية واضحة، وغياب تفعيل القرارات المهمّة التي تم اتخاذها شهر فبراير الماضي، خلال الاجتماع الذي جمع بين كل من وزارة العدل، وزارة الرياضة، وزارة الداخلية، الأمن الوطني وجامعة الكرة، حيث تم الخروج ب13 قرارا دون تفعليهم. وأضاف يحيي السعيدي، أنه من أجل تقليص آفة الشغب في المغرب، سيكون من الضروري تفعيل ولو 50% من القرارات المتّخذة خلال الاجتماع المذكور، مع تعديل قانون التربية البدنية 30/09، مشيرا إلى أن الوزير السابق لحسن السكوري هو المسؤول عن تأخّر تفعيل القرارات، التي تخص "حرب المدرّجات"، على اعتبار أن البلاغ المشترك للوزارات والأمن، أكّد في نهايته أن وزارة الشباب والرياضة هي المكلّفة بتفعيل تلك القرارات، باعتبارها الوزارة الوصية. وتابع: "لحسن السكوري الوزير السابق هو المسؤول عن تأخّر تفعيل قرارات اجتماع فبراير الماضي، ولو تم تفعيل نصفها فقط لتقلّصت الآفة بشكل ملحوظ.. الوزير الحالي الطالبي العالمي ليس مسؤولا على اعتبار أن القرارات اتخذت قبل قدومه، لكنه سيعمل على هذا الجانب، بالنظر إلى أهمية هذا الورش". وأكّد المتحدث ذاته، أن لجامعة الكرة مسؤوليتها هي الأخرى في الموضوع، على اعتبار أنها الجامعة الوحيدة التي لا تلزم الأندية بدفتر تحمّلات تنظيم المباريات الوطنية.