انطلقت بدايات الفتى المدلّل هاشم مستور في عالم المستديرة من مدينة ريدجو إميليا الإيطالية. عالم يحضن فقط من يثابر ويعمل بجدية قصد الحصول على مكانة وسط الكبار، ويدير ظهره لمن يتباهى بفنياته ومهاراته دون تطويرها أو العمل من أجل الوصول إلى القمة، وهو الشيء الذي ربما يقف عائقا أمام الموهبة المغربية هاشم مستور، الذي انبهر له المتتبعون خلال فترة من الزمن، قبل أن يجد نفسه تائها وسط حالة من الضياع الكروي، قد تتسبب في فقدان موهبة مغربية. يظل مستقبل اللاعب المغربي هاشم مستور غامضا، إلى حدود الساعة، بعد فشله في تجاربه السابقة رفقة الأندية التي حمل أقمصتها في المواسم الماضية، وعجزه عن إيجاد فريق خلال فترة الانتقالات الصيفية الماضية، ليكتفي بخوض تمارينه الرياضية رفقة فريقه الأصلي ميلان الإيطالي، دون الدخول في مفكرة المدرّب، وهو ما يؤكّد أن اللاعب الذي أبهر المتابعين بمراوغاته وفنياته، قد أفل نجمه دفعة واحدة. هاشم مستور أمام فرصة أخيرة لمراجعة أوراقه والعودة إلى السكة الصحيحة، قبل نهاية العقد الذي يربطه بناديه ميلان الإيطالي في 2018، حيث سيكون مطالبا بإيجاد حل سريع لنفسه، من خلال محاولة إقناع الطاقم التقني بالاحتفاظ به ومنحه فرصة إضافية، كما هو الحال بالنسبة إلى تاعرابت مع جنوى، أو البحث عن فريق ينتقل إليه معارا خلال "المركاتو" الشتوي، ويحاول إثبات ذاته داخل المجموعة، أملا في ضمه إلى صفوفه نهائيا، قبل أن يصبح لاعبا حرا بعد فترة قصيرة. حظي صاحب ال18 عاما، بمتابعة إعلامية كبيرة من قبل الصحافة الإيطالية والعالمية، ليتنبأ له العارفون بالشؤون الرياضية، بمسار كوري مشرق رفقة كبار اللاعبين، غير أن التخمينات ظلّت بعيدة عن أرض الواقع، أمام فشل اللاعب في إبراز ذاته.