عرفت مدينة الداخلة خلال السنوات الأخيرة إنشاء 16 ملعباً من ملاعب القرب بينها خمسة ملاعب مكسوة بالعشب الاصطناعي، وذلك تماشياً مع مخطط وزارة الشباب والرياضة الذي يهدف لإحداث مجموعة من الملاعب الرياضية التي تحتضن الشباب، علماً أن النمو الديمغرافي لساكنة الداخلة عرف تزايداً ملحوظاً. عبد المجيد آيت هموري، نائب وزارة الشباب والرياضة بإقليم واد الذهب، قال في تصريح ل"هسبريس الرياضية" إن المنطقة عرفت مشاريع مهمة منذ سنة 2010، ترمي إلى النهوض بقطاع الشباب والرياضة، حيث تم استثمار ما يناهز 80 مليون درهم من أجل إحداث مجموعة من المرافق والملاعب الرياضية، مبرزاً أن الجميع أصبح واع بالدور الكبير والفعال الذي تلعبه الرياضة في التنشئة السليمة للشباب وملء أوقات فراغهم بأشياء مفيدة. وأشار آيت هموري إلى أن المنطقة استفادت كثيراً من المشاريع الرياضية وحظيت باهتمام كبير عكس مايروج له، إذ فاق حجم الاستثمارات في المشآت الرياضية وملاعب القرب ما تم إحداثه في مجموعة من المناطق الأخرى بالتراب الوطني، مردفاً أن هناك اهتماماً كبيراً بقطاع الشباب والرياضة بالمنطقة التي تستقبل مساهمات كبيرة و تستفيد من إرادة كل الفاعلين والداعمين في تطوير هذا المجال. وعن إقبال النساء على ممارسة الرياضة بالداخلة أضاف المتحدث نفسه أن هناك مجموعة من الجمعيات الرياضية النسوية التي تضم أكثر من 30 منخرطاً، إلى جانب مدرسة رياضية لكرة اليد تضم حوالي 60 فتاة، "بالإضافة إلى أن المدينة تتوفر على قاعتين "للجيمناستيك" و"الأيروبيك" مجهزة بكل المعدات الرياضية اللازمة وتستقطب أزيد من 200 من نساء الداخلة" يضيف عبد المجيد آيت هموري. وعن وجود برامج لتفعيل جيد للملاعب الرياضية التي تتوفر عليها الداخلة، رَدّ مندوب الوزارة بإقليم وادي الذهب قائلاً: "بالفعل، هناك مخطط يهدف لتنشيط هذه الملاعب بتنظيم تظاهرات رياضية. السبت الماضي كان هناك اجتماع بالعيون من أجل التنسيق مع جميع الأقاليم الجنوبية بهدف تنظيم دوري "أبطال الحي" والذي سيجرى في الفترة ما بين أبريل ويوليوز المقبلين للأطفال ما بين 12 و14 سنة. ويهدف هذا الدوري إلى اكتشاف المواهب الشابة وإدماجها بالأندية المحلية خصوصاً وأن هذه المنافسة ستكون متابعة عن قرب من قبل أطر الوزارة الوصية وجامعة الكرة وأكاديمية محمد السادس". وفي ختام حديثه ل"هسبريس الرياضية" أكد آيت هموري أن هناك توجه من وزارة الشباب والرياضة لإحداث قاعة مغطاة جديدة إضافة لملاعب أخرى، نظراً للإقبال الكبير والمتزايد الذي تعرفه القاعة المغطاة الحالية. "هسبريس" تنقلت للقاعة المغطاة للرياضات بالداخلة التي دشنت سنة 2010 بشراكة مع مكتب الجهة ووزارة الشباب والرياضة وبلدية واد الذهب الكويرة بقيمة مالية بلغت 8 مليون درهم، والتي تحتضن رياضيي مجموعة من الأنواع الرياضية مثل فنون الحرب، الكاراتيه، التايكوندو، ألعاب القوى، كرة اليد، كرة السلة، وكرة القدم المصغرة، وهناك التقت بأحمد بن لغماري، إطار بوزارة الشباب والرياضة. بن لغماري أشار إلى أن القاعة تتميز بمعايير دولية وتتوفر على 500 مقعد للجمهور، ويصل عدد المستفدين منها سنوياً إلى أزيد من 5000 رياضي، بين الجمعيات والمدارس الرياضية ذكوراً وإناثاً، كما تتوفر على ملعب لكرة القدم المصغرة مكسو بالعشب الاصطناعي. وتظل المدينة في حاجة ماسة لإحداث قاعات مماثلة من أجل استيعاب جميع شباب المنطقة الراغبين في إبراز مواهبهم في شتى الأنواع الرياضة، بالنظر للإقبال الكبير والضغط الممارس على القاعة التي تفتح أبوابها منذ الساعات الأولى للصباح إلى غاية الحادية عشرة ليلاً.