حسم التعادل الإيجابي بهدف لمثله، نتيجة مباراة "أسود البطولة" و"الفراعنة" التي جمعتهم اليوم الأحد على أرضية ملعب الاسكندرية بمصر، وذلك برسم مباراة ذهاب التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الإفريقية للمحليين بكينيا 2018. وحسم المنتخب المصري مبكرا نتيجة الجولة الأولى لصالحه بهدف دون رد، إذ تمكن أصحاب الأرض من هز شباك المنتخب المغربي في حدود الدقيقة الثالثة من ركلة جزاء احتسبها الحكم الليبي ضد الحارس عبد العالي المحمدي، وترجمها أحمد الشيخ لهدف السبق "للفراعنة". وبحث لاعبو المنتخب المغربي عن هدف تعديل النتيجة والعودة في المباراة طيلة باقي دقائق الشوط الأول، غير أن ذلك لم يتأتى لهم رغم السيطرة الملموسة على مجمل أطوار النصف الأول واحتكارهم الكبير للكرة، إذ بقيت جل التحركات الهجومية لرفاق محمد أوناجم محتشمة، في الوقت الذي ركزت عناصر المنتخب المصري في مجمل فترات الشوط الأول على تضييق المسافات وسد كل الممرات في الخط الخلفي. وتواصلت مجريات الشوط الثاني ببحث عناصر المنتخب المغربي عن هدف التعادل والعودة في نتيجة المباراة، الشيء الذي تحقق في حدود الدقيقة 51، بعد أن تمكن المدافع العميد بادر بانون، من هز شباك الحارس المصري محمد عواد، برأسية مركزة، أعاد به رفاقه في المباراة ومنحهم جرعة ثقة إضافية لحسم نتيجة المواجهة من قلب الاسكندرية. واستمرت مناورات "أسود البطولة" بحثا عن هدف التقدم والانتصار، إذ فوت عبد الإله الحافيظي، أبرز فرصة للتهديف في الجولة الثانية بعد أن ضيع ركلة الجزاء في حدود الدقيقة 61، وهي الكرة التي أثرت على تركيز اللاعب و أخرجته من أطوار المباراة، ليسير عبد الرحمان مقران بدوره على منواله بتفويته فرصة ثانية بعد ذلك بدقيقتين. وحاولت عناصر الطرفين البحث عن هدف المباغتة في الدقائق ال10 الأخيرة من أطوار المواجهة، غير أن يقظة دفاعات وحراس المنتخبين أبقت نتيجة المباراة على حالها لتنهي الصافرة الليبية مجرياتها بالتكافؤ في انتظار مباراة الإياب المرتقبة يوم الجمعة القادم على أرضية مركب مولاي عبد الله بالرباط.