قضى أزيد من سبع سنوات رفقة فريقه "الأم" المغرب التطواني في البطولة الاحترافية المغربية، صنع خلالها التألُّق رفقة الفريق ولنفسه اسما داخل الدوري المحلي، فظل الطموح الذي يراوده أن يحترف في أوروبا، قبل أن يتأتَّى له ذلك بعد توقيعه خلال "مركاتو" هذا الصيف بموجب عقد يربطه بفريق موريرينسي البرتغالي. فتح أبرهون قلبه ل"هسبورت" في حوار، تحدَّث خلاله عن ذكرياته مع "الماط"، تفضيله المحطَّة الأوروبية على إغراء أموال الخليج، بهدف مشروع رياضي يعيده لحمل قميص "الأسود".. طموح يراود المدافع الدولي المغربي في أفق "حلم" المشاركة في "مونديال 2018". - أزيد من سبع سنوات للمدافع محمد أبرهون رفقة المغرب التطواني.. كيف كان شعور الفراق؟ قضيت أزيد من سبع سنوات رفقة فريقي "الأم" المغرب التطواني، وأعتبرها تجربة كبيرة ومميَّزة، قدَّمت خلالها كل ما لدي لمصلحة الفريق الذي ضحى معي كثيرا وصنع اسم محمد أبرهون، ولم أبخل عليه بمجهودات لتقديم الإضافة المرجوة وإسعاد أنصار "الماط" الذين ساندوني طيلة مسيرتي. - ما هي الذكريات التي تحتفظ بها من تجربتك مع "الماط"؟ صنعنا التاريخ مع فريق مدينتنا، وستبقى الذكريات خالدة في تاريخ "الماط"، إذ لم يسبق لنا أن توِّجنا بلقب البطولة المغربية "رسميا"، إلا مع أوَّل نسخة للبطولة الاحترافية سنة 2012، وأنا راض عن مساهمتي في هذا الإنجاز وعلى مساري رفقة الفريق بشهادة المتتبِّعين. - كنت مرشَّحا للاحتراف منذ سنوات.. ما الذي جعل الأمور تتأخَّر؟ بالتأكيد، كنت مرشَّحا للاحتراف خارج البطولة الوطنية منذ سنوات، إلا أن العقد الذي كان يربطني مع فريق المغرب التطواني كان يحول دائما دون تحقيق ذلك، فضلا عن المتطلبات المالية التي عجزت الأندية الراغبة في الاستفادة من خدماتي عن توفيرها لإدارة "الماط"، بيد أن الوقت حان هذا الصيف من أجل أن يحترف محمد أبرهون رغم أن ذلك جاء متأخِّرا شيئا ما. - لماذا فضل أبرهون العرض البرتغالي للانتقال إلى موريرينسي؟ ارتأيت أن تكون الوجهة أوروبية عوض الانتقال إلى دوريات الخليج، حيث يتم تغليب الماديات على المستوى الكروي، مما يقف عائقا أمام تطوُّر اللاعب.. درست عرض موريرنسي من كل الجوانب، وأعتقد أنني قمت بالاختيار الصائب، فسني الآن لا يتجاوز السابعة والعشرين وأمامي هامش من الوقت لتطوير مستواي والاستفادة أكثر من اللعب في أوروبا. - كيف هي الأجواء في البرتغال ومحيط نادي موريرينسي؟ الأجواء جد احترافية هنا في نادي موريرينسي، على غرار باقي الأندية الأوروبية، ولا داعي للحديث عن الإمكانيات المتوفَّرة للاعب وتوفير جميع متطلباته..(ضاحكا) صراحة، لا وجود للمشاكل التي عايشت والموجودة في البطولة المغربية. فريقي الجديد يوجد في إحدى المدن البرتغالية الجميلة، التي لا تبعد إلا بزمن ثلاثين دقيقة عن مدينة بورتو، فضلا عن أن اللاعبين منسجمين في ما بينهم، وخلقت صداقات مع بعض زملائي في الفريق الذين رحبوا بي لأكون فردا منهم. - ما هي الأهداف المسطَّرة مع النادي البرتغالي؟ الأهداف المسطرة تتجلى في احتلال مرتبة في وسط ترتيب الدوري البرتغالي، فضلا على التنافس على واجهتي كأسي الرابطة البرتغالية والدوري البرتغالي، وأتمنى أن نكون في المستوى المطلوب خلال الموسم المقبل، لاسيما أن النادي يعتمد أيضا على سياسة تكوين لاعبين من أجل بيعهم لأندية أكبر. - ماذا عن المنتخب الوطني المغربي.. هل تبادرك الرغبة في العودة؟ بالنسبة إلى أي لاعب كرة القدم، فالطموح دائما يكمن في حمل قميص منتخب بلاده.. من أهداف اختياري للاحتراف في أوروبا، رغبتي في العودة لحمل قميص المنتخب الوطني، وسيتأتى ذلك بالعمل المتواصل والمباريات التي سأخوض في تجربتي الجديدة، ولا يمكنني إلا أن أكون رهن إشارة الوطن وألبي الدعوة لتقديم الإضافة المطلوبة. - كيف ترى حظوظ "الأسود" في تصفيات "المونديال"؟ أعتقد أن المنتخب الوطني يسير في المنحى الصحيح، وأتمنى أن يحالفنا الحظ ونحجز بطاقة التأهُّل إلى نهائيات كأس العالم "روسيا 2018"، لاسيما أن المغاربة كلهم متشوِّقون لهذه المشاركة.. أتمنى أيضا أن يكون جميع اللاعبين المغاربة الذين يحظون بشرف تمثيل "الأسود" في حجم التطلُّعات، ويعي هؤلاء أن القميص الوطني غال جدا. - كلمة أخيرة.. أشكر جميع من ساهم في بروز محمد أبرهون منذ بداياته في عالم كرة القدم، لأنهم تمكَّنوا اليوم من صناعة نجم يبرز في الساحة الكروية.. تحية تقدير أيضا للجماهير التطوانية التي ساندتني طيلة مسيرتي مع الفريق، والجماهير المغربية بصفة عامة، التي تكن لي الاحترام، دون أن أنسى المدرِّبين الذين تعاقبوا على تدريبي.. أتمنى أن أكون عند حسن ظنِّهم خلال تجربتي الاحترافية الأولى في أوروبا.