أعلن ريال مدريد حامل لقب دوري أبطال أوروبا، أن فلورنتينو بيريز سيستمر كرئيس للنادي حتى 2021، في ظل عدم تقدم أي مرشح آخر لمنافسته قبل انتهاء الموعد الأخير للترشح. ولم يواجه بيريز، الذي بدأ فترته الثانية في رئاسة ريال مدريد في 2009 وحصد لقب دوري أبطال أوروبا ثلاث مرات في آخر أربع سنوات، أي منافسة تذكر على منصبه منذ تغيير النادي للوائحه الداخلية للمرشحين لرئاسة النادي عام 2012. وتعني هذه التعديلات أن أي شخص يطمح لرئاسة ريال مدريد يجب أن يكون عضوا في النادي لمدة 20 عاما على الأقل مقارنة بعشر سنوات قبل التعديلات ويملك ضمانات شخصية بقيمة تزيد على 75 مليون يورو (84 مليون دولار) من بنك إسباني. وشهدت الانتخابات الأخيرة في 2013 مرشحين محتملين لبيريز، الذي أكمل 70 عاما في وقت سابق من العام الحالي لكن هذه المرة لم يتقدم أي مرشح منذ فتح الباب في الثامن من يونيو حزيران الجاري وعلى مدار عشرة أيام. وأصبح بيريز رئيسا لريال مدريد لأول مرة عام 2000 خلفا للورينزو سانز من خلال وعد بضم لويس فيجو من المنافس التقليدي برشلونة وهو ما حققه بضم اللاعب البرتغالي لنادي العاصمة الإسبانية مقابل رقم قياسي عالمي حينها بلغ 62 مليون يورو. وكان فيغو أول لاعب في مشروع بيريز لفريق النجوم الذي ضم فيما بعد زين الدين زيدان وديفيد بيكام ورونالدو. وحققت هذه التشكيلة نجاحا مرحليا لكنها تعثرت على أرض الملعب ما دفع بيريز للاستقالة في فبراير 2006. وعاد بيريز إلى رئاسة النادي مجددا في 2009 عبر نفس الخطط التي قادته للفوز قبل تسع سنوات عن طريق تحطيم الرقم القياسي في الانتقالات بالتعاقد مع كاكا ثم كريستيانو رونالدو. ولم ينجح النادي في الاستفادة في البداية من الاستثمار في التعاقد مع لاعبين بارزين موهوبين ومجاراة برشلونة المسيطر على الألقاب وانتظر لأربع سنوات في ولايته الجديدة ليتوج ريال مدريد بلقب الدوري في 2012 قبل أن يحقق الفريق لقب دوري أبطال أوروبا عام 2014 وذلك لأول مرة خلال 12 عاما. وتهدد منصب بيريز في نوفمبر 2015 عقب الخسارة المذلة 4-صفر أمام برشلونة التي تسببت في غضب جماهيري شديد ومطالبته بالاستقالة. ولم يتأثر بيريز وقرر إقالة المدرب رفائيل بنيتز بعد خمسة أشهر فقط من توليه المسؤولية واستبدله بزيدان عديم الخبرة الذي أثبت قدراته الكبيرة فيما بعد. وقاد لاعب الوسط السابق الفريق خلال 18 شهرا مميزة نحو لقب الدوري لأول مرة منذ خمس سنوات وأصبح أول فريق يحتفظ بلقب دوري أبطال أوروبا، بشكل الحالي، بعد فوزه على يوفنتوس في النهائي في كارديف أوائل الشهر الجاري ليصبح بيريز في موقف أقوى كثيرا.