يسود قلق كبير في الأوساط "الرجاوية" حول مستقبل الفريق في ظل الضبابية التي تسم المرحلة، خاصةً في حال استمر سعيد حسبان رئيسا للنادي، علما أن الموسم المقبل، وحسب المراقبين والمتتبعين، نجا فيه الرجاء البيضاوي من السكتة القلبية بفضل تضحيات اللاعبين التي كانت بتوصيات "الجنرال" محمد فاخر، الذي أقاله المكتب المسير من تدريب النادي أخيرا، بداعي تصريحاته "المعادية" لحسبان ومكتبه. ويعيش الفريق "الأخضر"، بالإضافة إلى عدم وضوح الرؤية للمستقبل، سواء ماليا أو تقنيا، تشتتا غير مسبوق على مستوى مكوناته، بدايةً من الرؤساء السابقين، ومرورا بالمنخرطين، ووصولا للجماهير المنتمية إلى الأولتراس، الأمر الذي يبطل فعالية الخطوات الاحتجاجية لهؤلاء ضد حسبان الذي يستفيد بشكل مباشر من التفرقة الحاصلة بين قوى الفريق. ومازال موسم الرجاء البيضاوي لم ينته، إذ جددت جماهير الرجاء البيضاوي، أمس الأحد، مطالبها من أجل "إسقاط" رئيس الفريق، سعيد حسبان، من خلال وقفة احتجاجية حاشدة أمام مقر النادي في الوازيس، وهي الثانية من نوعها في أقل من أسبوعين. ولخصت جماهير الرجاء البيضاوي مطالبها في عقد جمع عام استثنائي في أقرب الآجال، ورحيل سعيد حسبان وتعويضه برئيس آخر "قادر على تحمل مسؤولية قيادة فريق من قيمة "الخضر"، والحفاظ على مكتسباته والمساهمة في تعزيزها، عوض تخريب تاريخه وتشويهه". ورغم المطالب المتكررة لجماهير الرجاء البيضاوي وعدد من المنخرطين برحيل سعيد حسبان ومكتبه عن الفريق "الأخضر" إلا أن هذا الأخير لم يبد إلى حدود الساعة أية نية للمغادرة، بل وإنه "يعمل" بشكل عاد، إذ وقع أخيرا عقدا مع الإطار الجزائري، عبد الحق بنشيخة، لتدريب "النسور" وخصص زيارةً تفقدية لورشة أكاديمية الرجاء، في إشارة منه إلى أنه لم يتأثر ب"ارحل" التي لازمت اسمه منذ اعتلائه قبل عام من الآن كرسي رئاسة الفريق "الأخضر" خلفا لمحمد بودريقة.