تراجع حماس زاكي السملالي، المسير السابق لفريق الرجاء البيضاوي، لدخول غمار محاولة تنحية الرئيس الحالي، سعيد حسبان، والترشح بشكل رسمي لخلافته خلال الجمع العام المفترض عقده خلال الأسابيع المقبلة، رضوخا لطلب برلمان الرجاء وجماهيره. وكشفت مصادر عليمة ل"هسبورت" أن السملالي وبعدما احتك عن قرب خلال الفترة القصيرة الماضية منذ بدأ التفكير في مسألة ترشحه للرئاسة، بالمشاكل التي يعيشها الفريق، خاصةً في المحيط الخاص به، والحملة الشرسة التي لقيها من طرف مؤيدي سعيد حسبان، فضلا عن ضبابية المشهد في ما يخص وضعية الفريق المالية، انطفأ حماسه لتولي رئاسة الفريق "الأخضر". وحسب المصادر نفسها، فسعيد حسبان، يحاول تحصين منصبه بشتى الطرق، ويتشبث بقضاء ولايته رئيسا للفريق "الأخضر"، كاملةً، والمتبقية منها 3 سنوات علما أن موسمه الأول لم يكن ناجحا خاصةً على المستوى التسييري. وتنظم الجماهير "الرجاوية" السبت المقبل، ابتداءً من الساعة الثالثة بعد الزوال، أمام مقر الفريق في الوازيس، وقفة احتجاجية ل"إنقاذ النادي من الدمار"، وستكون المطالب فيها ملخصة في رحيل سعيد حسبان والمكتب المسير المشتغل معه، وابتعادهم بشكل نهائي عن محيط الرجاء البيضاوي. وواجه أنصار الرجاء البيضاوي، وخاصةً "الأولتراس"، في الفترة الماضية، ما يعيشه ناديه من رعونة في التسيير ببرودة غير معهودة على جمهور كان يقف سدا منيعا أمام كل من يحاول تقزيم صورة النادي أو يخطئ في التعامل مع شؤونه، ليصبح اليوم خارج التغطية، فاسحا المجال أمام "المتطاولين" للعبث بشعار النادي وتاريخه الذي سيحتفظ بهذه الحقبة نقطة سوداء. وحاول مناصرو الفريق "الأخضر" التركيز أكثر على التعبير عن مساندتهم لعصام الراقي ورفاقه، للمضي قدما في الدوري المغربي ومواصلة التحمل والتضحية في سبيل قميص النادي وجماهيره، بعيدا عن وسائل الضغط على الأسماء الموجودة في مراكز القرار لتصحيح الأخطاء، على طريقة "باسطا" التي عصفت بأسماء كبيرة في عالم التسيير "الرجاوي" في الماضي.