تواجه المنتخب المصري للاعبين المحليين مجموعة من المعيقات، في طريق "شان 2018"، قبل مواجهة المنتخب المغربي غشت المقبل، عن الدور التصفوي الحاسم، والمؤهل لنهائيات كأس أمم إفريقيا للاعبين المحليين، إذ من المبرمج إجراء لقاء الذهاب في مصر في أحد أيام 11، 12، 13 غشت، على أن تجرى مباراة الإياب في المغرب بعد أسبوع. وشن المراقبون للشأن الكروي المصري موجة من الانتقادات حول المستوى العام لمحليي "الفراعنة" بعد تجمعهم الإعدادي الأول والأخير قبل مواجهة "الأسود"، حسب ما ورد في يومية "الأهرام" المصرية، رغم إنهائهم الاستعدادات بفوز على نظيرهم البنيني، بثنائية نظيفة، ودياً. يأتي ذلك في الوقت الذي كان فيه مرتضى منصور، رئيس الزمالك المصري، قد منع فيه لاعبي ناديه من تلبية دعوة مدرب المنتخب المصري خلال التربص المذكور، والذي كان الأول والأخير استعداداً لمواجهة "الأسود"، فضلاً عن أزمة الإيمان بجدوى تكوين هذه الفئة من المنتخب والتي يرى عديد المراقبين المصريين، أنه من غير المجدي تكوين منتخب للاعبين المحليين في وقت يتكون فيه المنتخب الأول من لاعبين ممارسين في الدوري المحلي. وعن ما إذا كانت العوامل المذكورة قد تقلل من حظوظ المنتخب المصري في التأهل لفائدة "الأسود"، قال هادي المدني، صحافي في موقع "يلا كورة" المصري، في تصريح ل"هسبورت"، إن مواجهة المنتخب المغربي في الدور الحاسم من التصفيات ينذر بمباراة صعبة على "الفراعنة"، مردفاً "لكن حقيقة، هناك لاعبين داخل المنتخب المصري المحلي يقدمون مستويات حسنة، والدليل على ذلك النتيجة التي انتهت بها ودية البنين رغم أن المنتخب الأول استفاد من عدد كبير من اللاعبين المحليين في وديته هو الآخر أمام طوغو". وتعد هذه المشاركة الأولى للمنتخب المصري في تصفيات "الشان"، إذ ظلت خلال الأعوام الأخيرة تفضل عدم المشاركة معتبرة أن البطولة ليست ذات أهمية؛ لتعوض بذلك المنتخب التونسي على مستوى منطقة شمال إفريقيا الذي قرر عدم المشاركة خلال هذه السنة. وكان المنتخب الوطني المغربي للاعبين المحليين، بقيادة جمال السلامي، في تجمعه الأخير، قبل أيام، قد واجه ودياً المنتخبين الأولين لغامبيا وإفريقيا الوسطى، وفاز عليهما معاً بهدفين لهدف واحد. وكانت مصادر متطابقة قد أكدت ل"هسبورت" أن المغرب سيعوض بشكل رسمي كينيا في تنظيم النسخة المقبلة من نهائيات بطولة أمم إفريقيا، المعروفة اختصارا ب"الشان"، المقرر إجراؤها مطلع العام المقبل، نظرا إلى ضعف البنية التحتية في كينيا، وعدم التزام مسؤوليها بالأوراش التي وعدت بإطلاقها حتى تكون جاهزة لاحتضان العرس الإفريقي.