تمكن المنتخب المغربي لألعاب القوى، من احتلال مراكز متقدمة، على هامش الدورة الثانية والأربعين لبطولة العالم للعدو الريفي، التي احتضنتها العاصمة الأوغندية "كامبالا"، أمس الأحد، من خلال مشاركته بمنتخبي الشبان والتناوب المختلط. وأعرب محمد النوري، الناطق الرسمي باسم الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى، عن ارتياحه للنتائج المحققة خلال بطولة العالم في كامبالا، قائلا في تصريح ل"هسبورت" "يجب استخلاص من هذه المشاركة الأعمار الشابة التي ميزت النخبة الوطنية"، مضيفا "أغلب المشاركين تقل أعمارهم عن 23 عاما، ومنحنا لهؤلاء فرصة لصقل موهبتهم والظهور بشكل مشرف، وهو ما تأتى لهم بقيادتهم المنتخب الوطني للارتقاء بين مصاف الدول المشاركة، قياسا بالبطولة السابقة". وتابع المسؤول الجامعي، قائلا "توجه الجامعة منذ سنوات يروم إلى بناء منتخبات شابة، وهو ما يستوجب معه وقت طويل يتراوح بين سبع وثماني سنوات، في أفق الوصول إلى تحقيق نتائج إيجابية في التظاهرات العالمية"، مردفا "كانت جامعة القوى مجندة دوما لتحضير نخبة وطنية تشارك تحت شعار رياضة نظيفة، بالإضافة إلى احتكام جميع العناصر إلى انتقاء عبر ملتقيات فدرالية والمشاركة في البطولة الوطنية، الأخيرة التي بوأت صاحبي المراكز الأولى الالتحاق بالفريق الوطني". يشار إلى أن المنتخب المغربي لفئة التناوب، المشكل من أميمة سعود وسناء العثماني ومحمد تيندوفت وابراهيم الكعزوزي، احتل المركز الخامس عالميا بتوقيت( 24 د و02 ث)، فيما احتل المنتخب المغربي للشبان، الذي ضم كلا من محسن أوطلحة ومحمد بالي وأنور أوزين وإلياس الراجي وعبد الكريم بن الزهرة وهشام اكناكم، المركز الخامس برصيد 113 نقطة، خلف منتخبات إثيوبيا البطل (17 نقطة) وكينيا، الوصيف (28 نقطة)، وإيرتيريا، المركز الثالث ب 55 نقطة، وأوغندا، المركز الرابع بمجموع 56 نقطة. من جانبه، أوضح أيوب المنديلي، المدير التقني الوطني لرياضة ألعاب القوى، أن الطاقات الواعدة التي يملكها المنتخب الوطني تمكنت من مقارعة مدارس رائدة على المستوى العالمي، مع العلم أن الأخيرة لا تحترم معيار السن المسموح به عادة، كما جاء على لسان الإطار المغربي، في تصريح ل"هسبورت". وتابع المتحدث ذاته، قائلا "كان في إمكاننا تحقيق نتيجة أفضل خلال منافسات التناوب المختلط، إلا أنه تعذر على العداءة رباب العرافي المشاركة بسبب إصابة ألمت بها في آخر لحظة"، مردفا "بخصوص غياب فئتي الكبار والكبيرات، فكان مبرمجا أن نشارك بمنتخبين لهذه الفئة، إلا أننا واجهنا رفضا من قبل العدائين المغاربة، والسبب يرجع إلى الإغراءات المادية التي توفرها المشاركات في السباقات المنظمة على الطريق، مما جعلهم يتهافتون عليها عوض تمثيل القميص الوطني". جدير بالذكر أن رصيد المشاركة المغربية في الدورات السابقة لبطولة العالم للعدو الريفي، هو 34 ميدالية، منها ثلاث ذهبيات و13 فضية و18 نحاسية، أحرز الميداليات الذهبية الثلاث، كل من خالد السكاح في دورتي إيكس ليبان (فرنسا) عام 1990 وأنفيرس (بلجيكا) عام 1991، والمنتخب الوطني النسوي للعدو القصير في دورة مراكش 1998، الذي كانت تقوده آنذاك زهرة واعزيز، وصيفة بطلة العالم مرتين في هذه المسابقة.