نزل الخبر كقطعة ثلج باردة على أنصار الرجاء البيضاوي، وعادت إلى الأذهان صور مغادرة امحمد فاخر لمعسكر الفريق "الأخضر" ذات صيف من سنة 2011 بأكادير.. فكاد يتكرر نفس المشهد بمركب "الوازيس" اليوم، لولا عودة "الجنرال" إلى جادة صوابه وتدخل مُصلحي ذات البين. ليست المرة الأولى التي يستفيق فيها الرأي العام الرياضي المحلي بصفة عامة وجماهير "الخضراء" خاصة، على قصاصات إعلامية تكشف رغبة أو حتى قرار امحمد فاخر التنحي من رأس الطاقم التقني لفريق الرجاء البيضاوي، حيث بات الأمر مألوفا هذا الموسم لدى الأوساط المقربة من "سي امحمد"، إذ أن الأخير ضاق ذرعا مما يعيشه البيت "الرجاوي" منذ انطلاق الموسم الرياضي، فنفذ صبره مع مرور الأيام ولم يعد يقو على تحمل عبء قيادة الترسانة الخضراء في خضم مشاكل بالجملة، لم يجد الرجل الحرج في الإفصاح عنها كل ما دعت الضرورة لذلك. "الأب فاخر" كما فضلت فصائل "الكورفا سود" توصيفه، خلع قبعته التقنية باستمرار، ليلعب دور دور "الإطفائي" و"المعد الذهني"، فتعدى اختصاصاته التقنية في عديد المرات، من أجل إقناع اللاعبين عن العدول عن قرار الإضراب عن التداريب والتركيز على المباريات، بالرغم من مديونيتهم الكبيرة لخزانة النادي، من منح التوقيع وتلك المتعلقة بالمباريات، العالقة في ذمة النادي. "الجنرال" فاخر كما هو معروف داخل الساحة الرياضية الوطنية، لم يشأ ترك رجائه وهو إبن "الدار" الأدرى بشعابها، فكان لزاما معه أن يتحلى بالصبر في مقاومة واقع الحال، حتى وإن ساء الأخير وبلغ السيل الزبى، أمام أبواب حوار موصدة بينه وبين دائرة القرار وفي ظل أفق مظلم ومستقبل غامض للنادي "العالمي". ورغم المشاكل الكثيرة التي يتخبط فيها الرجاء البيضاوي منذ بداية الموسم الحالي، إلا أن "الجنرال" امحمد فاخر سيعود ليرص كتيبة الفريق "الأخضر" لمواصلة إحراز نتائج إيجابية في الدوري المحلي، الذي يحتل فيه "النسور" المركز الثاني برصيد 42 نقطة، بفارق نقطة وحيدة عن المتصدر، الوداد البيضاوي.