أبرم فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، قرابة 35 اتفاقية شراكة وتعاون مع اتحادات إفريقية لكرة القدم، في إطار السياسة الجديدة للجامعة، الرامية للانفتاح على المحيط الإفريقي وخلق روابط متينة مع المسؤولين عن الكرة في القارة "السمراء" بغية تعزيز مكانة المغرب بين الدول الإفريقية القريبة من دائرة القرار. وارتفعت وثيرة تحركات الFRMF خلال الشهور القليلة الماضية، تمهيدا لتقديم لقجع طلب دخول المكتب التنفيذي ل"كاف"، إذ ستجرى الانتخابات، الخميس المقبل، في أديس أبيبا الإثيوبية، بغرض كسب أكبر عدد من الأصوات والداعمين لطموحات لقجع، الذي يتطلع لدخول دائرة القرار في الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، بديلا لمحمد روراوة، رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم. وكشف لقجع، المسؤول الأول عن تدبير الشأن الكروي في المغرب، في تصريح خص به "هسبورت" أن اتفاقيات الشراكة ستتواصل مع رؤساء الاتحادات الإفريقية لأن تبلغ 40 اتفاقية في الأسابيع القليلة المقبلة، إلى جانب توطيد العلاقات مع بعض الدول الشقيقة في القارة الآسيوية. وأوضح المتحدث ذاته أن هذه الاتفاقيات هي أبعد من أن تكون فقط بغرض كسب مقعد العضوية في المكتب التنفيذي لCAF، مشيرا إلى أن الطموحات تسير إلى أبعد من ذلك، وإلى خلق مساحة للتواصل وتنزيل التصور المغربي للكرة الإفريقية، وكذا كسب مؤيدين للملف، الذي سيقدم لاستضافة كأس العالم 2026، علما أن اختيار الدولة المنظمة سيتم عبر تصويت رؤساء اتحادات 209 دولة، وليس فقط أعضاء المكتب التنفيذي ل"فيفا"، ما يعطي للاتفاقيات الأخيرة قيمة كبيرة. ويخوض فوزي لقجع منافسة شرسة مع الجزائري محمد روراوة، وبدرجة أقل الليبي أنور الطشاني، من أجل دخول المكتب التنفيذي للكونفدرالية الإفريقية، إذ سيكون لقجع أول رئيس جامعة مغربي، يشغل هذا المنصب في "الكاف" في حال نجح في مساعيه.