رد الناشط الجمهوي ناصر الزفزافي، في اتصال مع"هسبورت"، على البلاغ الصادر من طرف فصيل "الوينرز" المساند لفريق الوداد البيضاوي، ظهر اليوم السبت، والذي اتهمه بالتحريض على الشغب، قبيل انطلاق المباراة التي جمعت الفريق "الأحمر" بمضيفه شباب الريف الحسيمي، محملا المسؤولية فيما حصل من أحداث عنف عقب نهاية المواجهة، ل"السلطات الأمنية وبعض المحسوبين على الجماهير البيضاوية". وقال الزفزافي في تصريح لجريدة "هسبورت"، إنها ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها لاتهامات من هذا القبيل، مضيفا "اتضح اليوم أن فصيل الوينرز يتحمل كامل المسؤولية بعد إصداره لهذا البلاغ الذي يتهم فيه شخصا معينا دون حجة أو أدلة، وهذا دليل أن ما ورد به مسيس من طرف المخزن، مع العلم أن رئيس الفريق منتمي إلى حزب الأصالة والمعاصرة، حيث لا يمكن إلا أن تترقب مثل هذه البيانات الفاضحة والمكشوفة". وعاد ناصر الزفزافي، الذي تم منعه من ولوج ملعب ميمون العرصي، قبيل انطلاق مباراة الوداد وشباب الريف الحسيمي، لسرد كرونولوجيا أحداث الأمس، قائلا في التصريح ذاته "فوجئت بمنعي من ولوج مدرجات ميمون العرصي لمتابعة المباراة بدواعي "أوامر عليا"، واكتفيت ب"مشاهدتها في أحد المقاهي قرب الملعب"، مردفا "نهجت سلطات المخزن خطة مكشوفة، إذ فوجئنا بعد توفير حافلات لنقل جماهير الوداد البيضاوي بعد نهاية المباراة كما جرت العادة بالنسبة إلى الجماهير الزائرة، وتم إخلاء سبيل البعض من المحسوبين على هذه الجماهير لتوفير صناديق مملوءة بالحجارة، تم استخدامها في أحداث الشغب". وتابع الزفزافي، قائلا "أحمل المسؤولية في ما حدث قبل وبعد المباراة إلى السلطات الأمنية التي كانت في حماية لبعض المحسوبين على جماهير الوداد، والتي تدينها مقاطع فيديو واضحة، إلا أن هذا لا يفيد بأننا التقينا بفئة كبيرة من الجماهير البيضاوية التي تنقلت إلى الحسيمة وتعاملنا معها بطريقة جيدة"، مضيفا "أعلم أنه تم إصدار قوانين بمنع الأولتراس، لأن البعض منها ساهم في أعمال تخريبية، وهذا ما يدفعني إلى التساؤل حول الدافع للسماح بعودتها في الآونة الأخيرة، وبالتحديد أن ذلك يتزامن مع حراك في منطقة الحسيمة منذ خمسة أشهر". يشار إلى أن فصيل "أولتراس وينرز"، أصدر بلاغا، ظهر اليوم السبت، عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك"، جاء فيه "ولعل منع المدعو ناصر الزفزافي من دخول الملعب زاد من صب الوقود في النار خاصة بعد خروج هذا الأخير قبل انطلاق المباراة بساعات قليلة بخطابات خطيرة يدعو ويحرض فيها على الشغب، تحت ذريعة حماية المدينة من جمهور الوداد على اعتباره من بلطجية المخزن وغيرها من الأوصاف العنصرية المستفزة التي تعود بنا لقرون مضت". وفي هذا الصدد، أوضح الزفزافي، في حديثه ل"هسبورت"، قائلا "استند فصيل الوينرز بمقطع فيديو نشرته عبر صفحتي الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد ما حصلت عدة أعمال شغب سبقت المباراة"، مردفا "أحمل المسؤولية للمكتب المسير للوداد البيضاوي، الذي في حال ما لم يصدر بيانا تنديديا بأعمال الشغب التي حصلت من نهب وسرقة وانتهاك أعراض الناس، فيمكن اعتباره شريكا فيها، وهو ما سيدفعني إلى متابعة المتورطين قضائيا".