أصدرت الودادية الوطنية لمدربي كرة القدم بالمغرب، اليوم، بلاغا تنتقد من خلاله التصريحات الإعلامية التي أدلى بها الناخب الوطني السابق بادو الزاكي، والمتعلقة بمشاركة المنتخب المغربي في نهائيات كأس أمم إفريقيا التي تجرى منافستها حاليا بالغابون. وجاء في بلاغ للودادية توصلت به "هسبورت" أن الأخيرة تفاجأت بالتصريحات والخرجات الإعلامية الصادرة مؤخرا عن بادو الزاكي، مردفة "إذ عوض أن يلتزم واجب التحفظ أعطى لنفسه الحق في انتقاد ومهاجمة اختيارات زميله في مهنة التدريب هيرفي رونار، وكذا التعبير عن مشاعر السخط إزاء توجهات وقرارات الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم. وأضاف ذات البلاغ أنه "نظرا للموقع الذي يتبوأه بادو الزاكي نائبا لرئيس الودادية الوطنية لمدربي كرة القدم، فإن الأخيرة تجد نفسها ملزمة من الناحيتين الأخلاقية والوطنية بأن تعلن تبرأها جملة وتفصيلا من مضامين وأبعاد تلك التصريحات والخرجات الاعلامية وأنها لا تلزم إلا صاحبها". وختمت الودادية ببعث إشارات التحذير لكل من سولت له نفسه مهاجمة الأطر الإدارية والتقنية المنضوية تحت لواء للودادية الوطنية والجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، والتنقيص من كفاءتها و مقدرتها المعرفية والعلمية، كما جاء عبر البلاغ. يشار إلى أن الإطار الوطني بادو الزاكي، المدرب الحالي لفريق شباب بلوزداد الجزائري، تحدث ل"هسبورت"، قبل يومين، عن تأهل "أسود الأطلس" إلى دور الربع نهائي من نهائيات كأس الأمم الإفريقية المقامة حاليا بالغابون، حيث أكد على أن هذا التأهل يعتبر أمرا عاديا بالنظر إلى تاريخ المنتخب المغربي، كما أنه من "العار" أن لا يتواجد في الدور الثاني، على اعتبار أن المنتخب قد عجز عن تجاوز هذا الدور منذ نسخة 2004، الشيء الذي يساهم في خدش صورة الكرة الوطنية. وكشف بادو الزاكي، في التصريح ذاته، أن المنتخب المغربي يعود تدريجيا إلى السكة الصحيحة، والأمور تسير في المنحى الصحيح على الرغم من البداية المتعثرة، التي خلفت إحباطا وتشاؤما لدى المغاربة والتي جرت معها مجموعة من الانتقادات، إلا أن اللاعبين أبانوا خلال مباراة الكوت ديفوار، عن رغبة كبيرة في التأهل أمام بطل إفريقيا، كما أنهم قدموا إشارات إيجابية منذ مواجهة منتخب الطوغو.