عبر الإطار الوطني، بادو الزاكي، عن أسفه للهزيمة التي تلقاها المنتخب المغربي أمام الكونغو الديمقراطية، بهدف دون رد، في المباراة التي جمعتهما مساء أول أمس برسم الجولة الأولى من الدور الأول لمنافسات كأس أمم إفريقيا، مشيرا إلى أن مهمة "أسود" هيرفي رونار باتت صعبة جدا في المرور للدور الموالي، بالنظر إلى المستوى الكبير الذي أبان عليه كل من الطوغو والكوت ديفوار في افتتاح منافسات المجموعة الثالثة. واعتبر بادو الزاكي، خلال إحدى مداخلاته لتحليل نتائج الجولة الأولى من "الكان" في برنامج تلفزي جزائري، أن خسارة المنتخب المغربي أمام الكونغو الديمقراطية كانت مستحقة، محملا مسؤولية الهزيمة للناخب الوطني، هيرفي رونار، قائلا "الخسارة كانت بمثابة تحصيل حاصل نظرا إلى الخبطة وغياب الرؤية الواضحة التي صاحبت الاستعدادات لنهائيات الكان، وحتى اللائحة النهائية التي افتقدت للواقعية ولأسماء تتمتع بالتنافسية التي تتطلبها المشاركة في البطولة القارية". وأضاف "في ظل كل هذه المعطيات، أظن أن المنتخب المغربي هو من بحث عن الخسارة واشتغل كثيرا لتحقيقها"، مردفا عند سؤاله عن حظوظ "الأسود" في العبور لدور الربع "مانكونوش كانحلمو.. المنتخب المغربي لم يحسن استثمار المباراة الأولى.. حسابيا كل شيء ممكن لكننا على موعد في الجولتين الثانية والثالثة مع خصمين أبانا على مستوى كبير، يفوق مستوى "الأسود" و"فهود الكونغو".. لذلك فالأمور ستكون صعبة جدا". وأشار المتحدث نفسه أثناء جرده لإحصائيات العمل الذي قام به المدربون الذين تعاقبوا على الإشراف على المنتخب المغربي منذ عام 2000، قائلا "منذ ذلك الحين والعمل الذي قمت به شخصيا كان الأفضل وبشهادة الأرقام.. كنت أود السير بالمنتخب إلى الأمام بعدما نجحت في ولايتي الثانية في إعادة روح الاستقرار إلى المجموعة وكنت ماضيا في تحقيق أهدافي المسطرة مع الجامعة، لكن للأسف هنالك أمور تأبى إلا أن تعيدنا إلى الوراء..". وبخسارته أمس أمام الكونغو الديمقراطية بهدف نظيف، مع الأخذ بعين الاعتبار المستوى الكبير الذي أظهره منتخب طوغو أمام الكوت ديفوار، يكون الفريق الوطني قد قزم من حظوظه بشكل كبير في التأهل إلى الدور الثاني.