لا يكاد المسؤولون الغابونيون ينتهون من حل معضلة حتى تظهر مشاكل أخرى تضع الدور التنظيمي لمنافسات كأس أمم إفريقيا المقرر إجراؤها على أرض "الفهود" بعد 10 أيام فقط على المحك، إذ باتت العاصمة ليبروفيل المقرر أن تحتضن حفل افتتاح الكان، مرتعاً للأزبال بسبب إضراب عمال النظافة منذ احتفالات رأس السنة. وكشف قسم الشؤون الإفريقية لراديو فرنسا الدولي عن معاناة ساكنة ليبروفيل من تكدس الأزبال في المدينة منذ أيام، فضلاً عن الروائح الكريهة المنبعثة من جبال النفايات التي تعملقت في العاصمة، قبل 10 أيام فقط من انطلاق العرس الإفريقي، بسبب الإضراب الذي خاضه عمال النظافة احتجاجاً سوء ظروف العمل وكذا تأخير صرف رواتبهم. وتسبب هذا التوقف في العمل اليومي للمكلفين بجمع النفايات في ليبروفيل في تكون كومات كبيرة من الأزبال في مختلف أرجاء المدينة، الأمر الذي سيصعب من مأمورية المسؤولين بعد تسوية وضعية العمال، لتخليص العاصمة من قبضة هذا المشكل الذي يهدد الصورة العامة لتنظيم الكان، خاصةً وأن ليبروفيل هي التي ستحتضن حفل افتتاح المسابقة. ومازالت اللجنة التنظيمية للكان، بتنسيق مع مسؤولي مختلف القطاعات المتداخلة في تحدي إنجاح النسخة الحادية والثلاثين من البطولة، تواجه مجموعة من الصعوبات قبل الإعلان عن الجاهزية التامة للبلاد لاحتضان المسابقة، خاصةً في ما يخص البنيات التحتية لمدينة أوييم التي سيحتضن ملعبها مباريات المجموعة الثالثة التي تضم المغرب وكوت ديفوار والطوغو والكونغو الديمقراطية، في ظل عدم جاهزية مطار المدينة إضافةً إلى مواجهة الشركة المكلفة بتدشين الملعب صعوبات في تثبيت الإنارة وتجهيز بعض المرافق المحيطة به.