أيام قليلة، تفصل العالم على انطلاق التظاهرة الإفريقية المنتظرة، كأس الأمم الإفريقية المقرر إقامتها مطلع الشهر المقبل بالغابون، إذ تتواصل التحضيرات والتجهيزات بمختلف المدن المحتضنة ل"الكان"، أملا في تنظيم محكم يروق بحجم التظاهرة، وذلك على الرغم من وجود بعض التخوفات من فشلها، لانعدام الاستقرار بالبلد، وضعف الإمكانيات، بالإضافة إلى ووجود بعض المعارضين للرئيس، الذين يهددون بإفشال النسخة الحالية من الكأس. "أوييم" تعتبر المدينة المحتضنة للمجموعة الثالثة المشاركة بكأس الأمم الإفريقية، والتي تضم كل من المنتخب المغربي، الكوت ديفوار، الطوغو، وكونغو الديموقراطية، حيث سيكون ملعبها جاهزا لاحتضان مباريات المنتخبات الأربع بعدما انتهت الشركة الصينية المكلفة من الأشغال وتم زيارته من قبل وزير الشباب والرياضة، إذ يبعد الملعب بحوالي 17 كيلومتر عن المدينة، فيما تبلغ مساحته 27 000 m²، ليصل عدد المقاعد به ل 25 500 مقعد، هذا بالإضافة إلى توفره على ملعب لمزاولة رياضة التنس، ثلاث ملاعب خاصة بكرة السلة، وحلبة مطاطية بمواصفات عالمية. وعلى الرغم من جاهزية ملعب "أوييم" لاحتضان مباريات المجموعة الثالثة، إلا أن مكونات "أسود الأطلس" والشارع المغربي، لا يخفون قلقهم من الملعب المذكور، والمدينة التي ستقيم بها البعثة، إذ يتمنى الناخب الوطني هيرفي رونار، أن يجد أرضية الملعب على أحسن ما يرام، لخوض المواجهات في ظروف جيدة. زيارة وزير الشباب والرياضة الغابوني، لملعب فرونس فيل، أكدت جاهزيته لاحتضان مباريات المجموعة الثانية، ضمن منافسات كأس الأمم الإفريقية، حيث أصبح الملعب الذي يتسع ل 25 000 متفرجا على أتم استعداد، بعد إجراء بعض التعديلات بعد المباراة التي أجريت على أرضيته شهر أكتوبر الماضي، والتي جمعت بين المنتخب المغربي، والمنتخب الغابوني، ضمن تصفيات كأس العالم المقامة بروسيا 2018. ملعب "بور جونتيل"، المحتضن لمباريات المجموعة الرابعة من "الكان"، تم تسليمه هو الآخر لوزارة الشباب والرياضة نهاية الأسبوع الماضي، بعدما أنهت الشركة الصينية الأشغال به، إذ يتوفر الملعب على عشب طبيعي، بالإضافة إلى مجموعة من المرافق الجديدة، فيما يتسع ل20 000 متفرج، إذ تعتبر مدينة "بور جونتيل"، العاصمة الاقتصادية للغابون، وأكبر ثاني مدينة بعد "ليبروفيل" من حيث المساحة وعدد السكان. مدينة "ليبروفيل" المحتضنة لمباريات الجولة الأولى، والتي عرفت مجموعة من المشاكل السياسية والتظاهرات بعد انتخاب الرئيس علي بوغبا لولاية ثانية، يعد ملعبها "أغوندجيه" جاهزا هو الآخر بعدما نشبت شكوك حول ذلك، إذ يتسع ل 44 00 متفرج، فيما سبق لعيسى حياتو رئيس الكونفدرالية الإفريقية، أن أكد أن مباراتي الافتتاح والاختتام قد لا يحتضنهما الملعب المذكور لتأخر الأشغال به.