عقد فريق الكوكب المراكشي لكرة القدم جمعه العام السنوي العادي أمس، الاثنين، في أحد فنادق مدينة مراكش بعد أن سبق تأجيل موعده قبل شهور لمرات عديدة بفعل أسباب متعددة، وحضر هذا الجمع بالإضافة إلى ممثلي السلطة المحلية والجامعة إضافة إلى أعضاء المكتب المسير، 34 منخرطا من أصل 43 ممن يحق لهم حضور أشغاله والتصويت على التقرير الأدبي والمالي. وعرف الجمع كما كان مبرمجا ومحددا في جدول أعماله، تلاوة التقريرين الأدبي والمالي والمصادقة عليهما، إذ صادق كل المنخرطين الحاضرين بالإجماع على مضامين التقريرين، في الوقت الذي عرفت أطوار اللقاء مناقشة مستفيضة لما وصل إليه الفريق والتدهور الذي طال كل جوانبه، بعد أن سبقت ذلك فوضى خارج القاعة وتهجم على برادة سلوان، أمين مال الفريق المراكشي، من طرف مناصرين غاضبين عن حال فريقهم. فوضى وتهجم سبق انطلاق الجمع العام العادي للكوكب المراكشي بدقائق، فوضى خارج الفندق الذي احتضن أشغاله في منطقة واحة سيدي إبراهيم، إذ أقدم العديد من أنصار الفريق المراكشي على غلق المنفذ المؤدي للفندق في وجه المنخرطين وبعض أعضاء المكتب المسير، احتجاجا منهم على الوضع المزري الذي بات يعيشه الفريق منذ الموسم الكروي الماضي، إذ عرف الأمر تطورا كاد أن تعقبه أشياء أخرى، بعد تهجم هؤلاء على برادة سلوان، أمين مال الفريق، بوابل من السب والشتم وطالبوه بالرحيل عن تسيير الفريق المراكشي. انسحاب أمين المال أمام هذا الوضع والهجوم الذي تعرض له برادة سلوان، قرر هذا الأخير الانسحاب من أشغال الجمع العام بعد توتره وغضبه الكبير من التهجم المذكور، إذ رفض سلوان صعود منصة الجمع العام لعدم تقبله الطريقة التي واجهته به جماهير الفريق والتي تكررت مرة أخرى في الشهر الجاري، قبل أن يدخل في نقاش مع بعض أعضاء الكتب المسير لممثل مدينة النخيل الذين أقنعوه بالتراجع عن قراره، بحيث كان الجمع سيأخذ منحى آخر لو تشبث برادة سلوان بالانسحاب. المنخرط لزخم وفضيحة التأدية على المنخرطين فجر محمد لزخم، منخرط في فريق الكوكب المراكشي لكرة القدم، فضيحة ستهز في قادم الأيام الشارع الرياضي المراكشي، حين كشف أن جل المنخرطين في الفريق المراكشي ينوب عنهم بعض أعضاء المكتب المسير في تأدية واجب الانخراط مقابل توجيههم في الجموع العامة وكل ما يتعلق بشؤون الفريق، واعترف المنخرط المذكور أنه بدوره استفاد من هذا الأمر وانضم إلى لائحة المنخرطين في السنوات السابقة دون أن يؤدي درهما من ماله، وقال بالحرف ''المنخرطين تايتخلص عليهوم الانخراط وأنا 16 سنة خلصوا عليا الانخراط، باش نجيو للجمع العام ونسكتو ونصفقو "، ليصدر بذلك حكما على فساد مؤسسة المنخرط في الفريق المراكشي والتأكيد على كون جل المنخرطين متحكم في قراراتهم من طرف أعضاء في المكتب، وهو الأمر الذي أغضب المنخرطين الحاضرين ليدخلوا في شنآن مع المنخرط لزخم، قبل أن تعيد تدخلات البعض الهدوء لقاعة الجمع. المناصر مصطفى وصفة "مواطن مراكشي" تمكن بعض من مناصري الفريق المراكشي من التسلل إلى قاعة الجمع العام رغم كون أسمائهم لا تتضمنها لائحة المنخرطين المخول لهم حق الحضور في القاعة، وفاجأ مصطفى (اسم المناصر المذكور) كل الحاضرين بطلبه لكلمة موجهة لمسيري ال"كاسيم" وإصراره على أخذ الكلمة أسوة بباقي المنخرطين رغم عدم حمله لهذه الصفة، ورد مصطفى بلكنة مراكشية صرفة على كل من حاول ثنيه عن مطلبه بأن صفته هي "مواطن مراكشي" غيور على الكوكب المراكشي، قبل أن يوجه انتقادات لاذعة لأعضاء المكتب ممن كانوا يجلسون في المنصة وبالخصوص للرئيس محسن مربوح، بعد النتائج السلبية التي بات يحصدها الفريق قائلا وهو يخاطبهم بعبارة: ''شوهتونا في المغرب"، قبل أن ينجح الأمن الخاص في إبعاده خارج القاعة. مربوح: "دقينا على مراكش كولها وحتى واحد ما باقى باغي إعاون الكوكب" تناول محسن مربوح، رئيس الفريق المراكشي، الكلمة للرد على العديد من الاستفسارات التي طرحها بعض المنخرطين، حيث كانت الحالة المالية للفريق وما يتعرض له أعضاء المكتب من هجمات متتالية، أهم ما ركز عليه الرئيس الحالي للفريق، إذ كشف أنهم بدلوا مجهودات كبيرة لإقناع المستشهرين قصد تمويل الفريق دون جدوى، قائلا في هذا الصدد '' دقينا على مراكش كولها وحتى واحد ما باقى باغي إعاون الكوكب"، قبل أن يستنكر الهجمات ووابل السب والشتم التي يتعرضون لها يوما بعد يوم رغم تضحياتهم من أجل إعادة الفريق إلى السكة الصحيحة. التصفيق والمصادقة.. مسك الختام اختتمت أشغال الجمع العام العادي السنوي للفريق المراكشي، بمصادقة كل المنخرطين الحاضرين بالإجماع على مضامين التقريرين الأدبي والمالي وتزكية عمل المكتب المسير الحالي، مع إبداء البعض منهم بعض الملاحظات والاستفسارات التي رد عليها الرئيس محسن مربوح بتفصيل، خصوصا تلك المتعلقة منها بالجانب المالي، وأوضح أن الفريق المراكشي يعاني من أزمة مالية خانقة بفعل غياب المستشهرين وأن أعضاء المكتب وبالتحديد كل من الورزازي، برادة ومربوح، هم من تحملوا جزءا هاما من مصاريف الفريق.