فوضى وانقسام واتهامات بالجمع العام الاستثنائي انتخب منخرطو فريق الكوكب المراكشي، مساء أول أمس الاثنين، محسن مربوح رئيسا جديدا ل "فارس النخيل" بدل لفؤاد الورزازي، بإجماع 34 منخرطا من أصل 44 منخرطا حضروا أشغال الجمع العام الاستثنائي، مع تفويضه صلاحية تشكيل النسخة الجديدة للمكتب المسير للرئيس الجديد. تفويض سرعان ما تراجع عنه بعض المنخرطين بعدما تلقوا إشارات الاستدراك، ليطالبوا بالتصويت المباشر على باقي أعضاء المكتب المسير، إلا أن تدخل يوسف ظهير، رئيس المكتب المديري، بصفته مسيرا للجمع حسم الموقف من زاوية قانونية بعدما أوضح للمرتدين أنهم يفتقدون لشرعية المداخلة باعتبارهم ملاحظين فقط ، كونهم لم يحافظوا على أقدميتهم كمنخرطين بالنادي لعدم التجديد للسنتين الأخيرتين. تدخل ظهير كشف أن الجمع العام للكوكب المراكشي منقسم على نفسه وأن قادة التيارين المتصارعين بالنادي المراكشي متوارون للخلف، في حين أن الصراع قائم بالوكالة، وهو صراع الذي امتد ليستشري في أوساط الفصائل المناصرة للكوكب المراكشي، والتي اقتحم رؤساءها قاعة الجمع في آخر لحظات أشغاله، وطالبوا الرئيس المنتخب باستقدام وجوه جديدة مع تحري الكفاءة. كما اشتبك رؤساء الفصائل مع بعض من منخرطي النادي ومسيرين سابقين لدرجة اتهامهم لهم بالسرقة والوصولية والجنوح بالفريق لتحقيق مصالح خاصة، ما تسبب في فوضى عارمة بقاعة الجمع والفناء الخارجي كاد أن يتطور بين أحد نواب الرئيس السابق ورئيس جمعية مساندة لعراك بالأيدي. وبالعودة لأجواء الجمع العام، كان محسن مربوح الرئيس الجديد لفريق الكوكب المراكشي، قد تكفل بتلاوة التقريرين الأدبي و المالي بأثر رجعي، بعدما ألقى على مسامع الحضور نفس محتوى الوثائق التي سبق أن أعدت خلال الجمع العام المؤجل قبل ثلاثة أسابيع. من جهة، غابت المناقشة الموضوعية لعملية تدبير المرحلة الأخيرة التي أشرفت عليها اللجنة المؤقتة، ليحل بدلها التزلف ورمي المعسول من الكلام من طرف بعض منخرطي النادي الذين باتوا مشهورين بهذه النغمات والوصلات. وانفض الجمع العام على إيقاع تكريم كل من فؤاد الورزازي بتسليمه تذكار اعتراف لما قدمه من خدمات للنادي المراكشي على مدى السنوات الخمس الأخيرة، ومحمد الشوفاني قيدوم مسيري النادي كرمزية تشي بمغادرته دواليب تسيير فرع كرة القدم لأول مرة منذ حوالي عقد ونصف، بينما سلم مفتاح النادي للرئيس الجديد محسن مربوح لدخول تاريخ تدبير مرحلة مهمة في تاريخ الفريق خلفا للرئيس السابق فؤاد الورزازي الذي ينتظر أن يكون نائبا له.