اشتدت أزمة الرجاء ولم تنفرج مع توالي الأسابيع، ولسان حال سعيد حسبان، رئيس الفريق، يردد المعزوفة في قرارة نفسه مع كل أسبوع يقضيه على كرسي الرئاسة، فلم يفلح لا مخطط "مارشال" الذي أعلن عنه في يوليوز الماضي ولم يجد استنجاده بالدولة للتدخل نفعا، فانعدمت بالتالي الثقة وتسلل خطاب الشك في قدرته على تدبير مالية الفريق. بالرغم من كل الهزات التي ضربت بمركب الوازييس، ظل حسبان متشبثا بمنصبه على رأس إدارة نادي الرجاء البيضاوي، وهو ما دفع البعض ليتسائل حول الدوافع والمسببات التي تجعل الأخير متعلقا بشدة لكرسي رئاسة الرجاء. صورة حسبان الرئيس.. مع ولوج المرء لمقر نادي الرجاء البيضاوي، حتى تستوقفه صور الرؤساء الذين تعاقبوا على تسيير النادي الأخضر منذ تاريخ التأسيس، وآخرها في التراتبية تلك التي تخص سعيد حسبان الرئيس الحالي. محيط حسبان المقرب داخل النادي، شهد على الأخير متذ توليه لمهامه خلافة لمحمد بودريقة، الرئيس السابق، على ارتباطه الوثيق بتلميع صورته وتسويقها، إذ بادر الرجل إلى الاهتمام ببعض الجزئيات التي تبدو بسيطة، كما يقول أحد مصادر "هسبورت"، حيث قام بإزالة صورة للمكتب المسير السابق للنادي إلى جانب الملك محمد السادس، أثناء الاستقبال الذي حظيت به مكونات النادي بعد إنجاز بلوغ نهائي كأس العالم للأندية 2013، معوضا إياها بصورة شخصية للرئيس السابق وبجانبها صورته على نفس قياس "الكادر". ذات المصدر، كشف أن سعيد حسبان يسعى إلى فرض "بروفايل" الرئيس أمام جل مكونات النادي، حيث يعتني كثيرا بتسويق صورته إعلاميا ويختار بعناية الزمكان للقيام بخرجاته، فضلا على إطلالاته التي يحرص على أن تكون مدروسة بعناية. طموح المنصب الجامعي.. مباشرة بعد تولي سعيد حسبان لرئاسة نادي الرجاء البيضاوي، الصيف الماضي، حتى ربط اتصالات بفوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وذلك من أجل إعادة فتح سبل الحوار بين مؤسستي الرجاء والجامعة، بعد الشرخ الذي تسسببت فيه الولاية الرئاسية لمحمد بودريقة. سعيد حسبان، وحسب مقربين منه، يسعى إلى نيل رضى المسؤو لين الجامعيين ليلتحق بمنصب شاغر تركه رئيس الرجاء السابق، وهو ما يفسر من خلال الصمت المريب للرئيس الحالي للنادي "الأخضر" تجاه بعض القرارات الجامعية التي تضر بشكل من الأشكال مصالح الرجاء، علاوة على استشاطة حسبان غضبا في وجه امحمد فاخر، مدرب الفريق، على خلفيات تصريحات "الجنرال" مؤخرا ضد الجامعة. حسبان رجل السياسة.. تعد صورة سعيد حسبان السياسية من بين الجوانب التي يضعها الأخير ضمن اهتماماته، حيث أنه يحرص على استغلال منصبه كرئيس نادي كالرجاء البيضاوي، من أجل العودة بقبعة أخرى إلى الساحة السياسية التي ألفها عند مراكمته لتجارب تسييرية في منطقة درب السلطان ومجلس عمالات مدينة الدارالبيضاء. يقول مصدر "هسبورت": لولا منصبه رئيسا للرجاء البيضاوي لما تمكن سعيد حسبان من مقابلة أعيان في السلطة المحلية وشخصيات بارزة، وذلك بصفة تلقائية وبأريحية..فماضي الرجل السياسي لا يشفعه له بتحقيق هذه الأماني"