عبر بوبكر جضاهيم، قيدوم مسيري الوداد البيضاوي ورئيسه السابق في فترة التسعينيات، عن استيائه من تهجير مباراة "الديربي" بين الفريقين "الأخضر" والأحمر"، المقرر إجراؤها الأحد المقبل برسم الجولة 10 من البطولة "برو"، إلى مدينة أكادير، بعيداً عن معقل الناديين، معتبراً أن قيمة المباراة تضيع بلعبها خارج الدارالبيضاء. وقال جضاهيم في حوار له مع "هسبورت"، إن لعب "الديربي" خارج مدينة الدارالبيضاء أفقده قيمته وأهميته، خاصةً في ظل الوضع الذي تعيشه "الحركية" في المغرب، ومقاطعة جل "الأولتراس" المغربية للمدرجات، الأمر الذي يكلف صورة الكرة الوطنية غالياً أمام أعين العالم. ودعا بوبكر جضاهم، المسؤول الأمني سابقاً، الجهات الأمنية إلى اعتماد مقاربات جديدة للتعاطي مع ظاهرة الشغب، مبرئاً ذمة "الأولتراس" مما ينسب إليها من تهم إجرامية جعلتها تختار مقاطعة المدرجات، مردفاً "علينا أن نجزم في مسألة ما إذا كان الأولتراس جزء من المشكل أو جزء من الحل، وفي نظري هي جزء مهم من الحل لظواهر العنف التي تعرفها الملاعب الوطنية، نظراً إلى دورها التأطيري وما تضفيه صناعاتها من جمالية على المدرجات". وأردف المتحدث نفسه "هناك مجرمون في كل مدن المملكة، ويختارون الملاعب لزيادة غنائمهم من السرقة والاعتداءات، فتجدهم يرتدون قميصاً أخضر عندما تلعب الرجاء أو أحمر عندما يتعلق الأمر بمباراة للوداد، فيستغلون كل العوامل للقيام بأعمالهم الإجرامية، وعلى الأمن أن يجتهد لضبطهم، وليس إلباس التهم للأولتراس وجعلها مسؤولة عن تقصير جهات أخرى". ومن جهة أخرى، انتقد جضاهيم الطريقة التي تتعاطى بها الجامعة مع أحداث الشغب في الملاعب المغربية، قائلاً "على الجامعة أن تبعد عنا بشاعة وِيكْلُوهاتها، فحتى تعريف المباراة في أعراف الفيفا هي عبارة عن ملعب وفريقين وجمهور، وإذا غاب عنصر واحد غاب معنى المباراة.. لا يجب معاقبة الأندية بحرمانها من جماهيرها لأن هذا ليس حلاً، والأجدر أن يتم إصدار عقوبات بديلة في حقها كأداء غرامات مالية رمزية".