قطع فريق برشلونة نصف المشوار للتأهل للمباراة الختامية لبطولة كأس ملك إسبانيا بعد فوزه اليوم على ضيفه ريال سوسييداد بهدفين دون رد في مباراة ذهاب نصف النهائي. ووضع الفريق الكتالوني قدما في النهائي، إذ يكفيه التعادل أو الخسارة بهدف في الإياب على ملعب أنويتا الأسبوع المقبل ليضمن التأهل للنهائي. وسيواجه الفائز من تلك المواجهة الفائز من نصف النهائي الآخر بين قطبي العاصمة ريال مدريد وأتلتيكو، علما بأن الأول فاز في وقت سابق اليوم على ملعبه سانتياجو برنابيو بثلاثية نظيفة وبات قاب قوسين من النهائي. أنهى البرسا الشوط الأول متفوقا بهدف واحد رغم أنه كان قادرا على الخروج بحصيلة أكبر لولا الرعونة في إنهاء الهجمات وغياب الحظ، فيما أظهر سوسييداد خطورة كبيرة في الهجمات المرتدة وكاد يسجل في أكثر من محاولة. جاء الهدف في نهاية الشوط عبر لاعب الارتكاز سرجيو بوسكيتس بعد تلقيه تمريرة طائشة من بدرو رودريجز تجاوزت جيرارد بيكيه وسط غابة من السيقان ليتابعها بوسكيتس بيسراه في شباك الحارس إنياوت زوبيكاراي. وفي خضم أفراح الفريق الكتالوني بالهدف فوجيء الجميع بحصول مدافع الفريق الباسكي إنييجو مارتينيز على بطاقة حمراء، ربما لتوجيهه السباب للحكم. كان النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي قد أضاع فرصة محققة أمام المرمى بعد تألق الحارس ومنعه القائم من هدف مؤكد اثر تنفيذ مخالفة مباشرة، وقبلها أهدر التشيلي أليكسيس سانشيز فرصة سهلة أمام المرمى. وسنحت لريال سوسييداد فرصتين خطيرتين، أولهما بعد ثلاث دقائق فقط من البداية من تصويبة قوية للفرنسي أنطوان جريزمان شتتها الحارس خوسيه بينتو، وعاد الحارس نفسه ليجهض هجمة خطيرة للمكسيكي كارلوس فيلا. في الشوط الثاني هدأ إيقاع اللقاء نسبيا رغم النقص العددي في صفوف سوسييداد، حيث استبسل في الدفاع وحماية عرينه أمام سيل هجمات أبناء كامب نو. وبطريقة كوميدية نجح البرسا في إضافة الهدف الثاني، فبعد أن رد القائم تسديدة أليكسيس أخطأ اللاعب جوركا إلوستوندو في التسديد في جسد حارسه زوبيكاراي لتعانق الكرة الشباك بنيران صديقة. سنحت بعد ذلك بعض الفرص عبر بدرو وميسي وتشافي لكن الحارس الباسكي وقف بالمرصاد، وأبقى على نتيجة التأخر بهدفين.