عبّر هدّاف نادي برشلونة، الدولي الأرجنتيني ليونيل مِيسِي، عن استيائه من النتيجة التي انتهَى بها لقاء ناديه ضدّ فَالينسيَا، برسم الدورة ال22 من ال "لّيغَا"، بعد أن لحقت الهزيمة بالبَارصَا التي بصمت على هدفين وتلقت ثلاثة.. وجاء ذلك ضمن الندوة التي عرفتها العاصمة الكتلانيَة، الأحد، وقد نظّمتها Gillette لإعلاَن لِيُونِيل سفيرا جديدا لها. وقال نفس النجم الكروي، ردّا على أسئلة وجّهت له أمام صحافيّين حاضرين من مختلف ربوع المعمور، إنّه "رغم الأعطاب والإصابات التي تعرضت لها، واحدة تلو الأخرى، لازلت بحال جيدة بعدما أصبح كلّ ذلك من الماضي". "ليُو" وجد صعوبة في الكشف عن أحاسيسه حين بصمه على الأهداف، موردَا ضمن الندوة التي حضرتها هسبريس الرياضيَّة: "جميل أن أسجّل الأهداف، فأنا أستمتع بذلك حقّا، هذه طريقتي لأجل المساهمة في تألق فريقِي.. وحين أحرز إصابة أمام مائة ألف متفرّج أحسّ بالكثير من الإثارة، ذلك أنّ العديدين يشاهدون ذلك، حين يحدث ذلك لا أهتمّ بأيّ شيء، حيث أتوجّه للجماهير وأنا أقفز مرّات عدّة من شدّة الفرح". وحسب مِيسي فإنّ رحيل المدرب "تِيتُو" قد كان قاسيا على جميع مكونات نادي برشلونة حين ورد عليهم النبأ بعد عطلة أعياد الميلاد.. "كان الأمر معقّدا للغاية، فالكلّ أحبّ تِيتُو، لذلك كانت الصدمة التي طالت الجميع" يقول هدّاف البرصا أمام الصحفيّين بندوة Gillette . أمّا عن قدُوم المدرب طَاطَا مَارتِينُو، المنتمي لذات مدينة رُوسَاريُو الأرجنتينية التي ينحدر منها "ليُو"، فقد قال مِيسِي: "أعتقد أن طَاطَا مدرب له طريقته وأفكاره التي تختلف عن أسلوب تِيتُو المشابه لطريقة اشتغال غوَارْديُولاَ.. وباستثناء ذلك لا يختلف طَاطَا عن الباقيَين في شيء سوى كونه قادما من خارج النادي.. لذلك، ربّما، نحس بالفارق ضمن طريقته لإعداد المباريات". وعن مناخه الأسريّ أقرّ نجم برشلونة والمنتخب الأرجنتيني ب "التغير كثيرا" منذ نيله طفله الأوّل.. "أحسست بفخر بالغ لحصولي عليه وأنا أسهر دوما لأكون بجانبه، تماما كما يحب هو أن يبقى لصيقا بي" يقول ليونيل قبل أن يردف: "لقد بدأ في المشي، وأراقبه دوما حين يتنقل من طرف بالبيت إلى آخر، فهو يشرع كلّ يوم في القيام بأشياء جديدة كي يبرز أنّه مصدر فرح فعلي لكلّ عائلتِي.. أسرتي هي كل شيء بالنسبة لي، فوقوفها بجانبي هو أمر رائع، وضمن الأوقات الصعبة تحديدا". وعاد ميسي بذاكرته إلى أعوام سابقة كي يعلن بأنّ أصعب مراحل حياته كمنت في مجيئة إلى مدينة برشلونة الإسبانية وهو في سنّ ال13، "لقد تركت، أنذاك، عائلتي وأصدقائي وناسي بالأرجنتين.. لم أندم على ذلك من أجل تحقيق حلمِي.. لكنّ الأمر كان صعبا بالرغم من كلّ شيء".. كما أفتخر ليُونيل بالأداء الذي تبصم عليه مؤسسة الأعمال الاجتماعية التي تحمل اسمه، والتي تدعمها Gillette، "إنّها تشتغل جيدا في ظرف زمن قياسيّ، وقد أنجزنا أكثر مما كنا نأمل البصم عليه" يقول ال "سُوبرستَار" الأرجنتينيّ. وعن نهائيات كأس العالم المرتقبة صيف هذه السنة بالبرازيل قال الدولي الأرجنتيني إنّ "المنتخب البرازيليّ كبير ويملك لاعبين متمرسين، رغما عن كونهم لم يلعبوا الإقصائيات إلاّ أنهم قاموا بمقابلات ودية عديدة من أجل التهيّء للمونديال بهدوء"، وزاد ليُونِيل: "بغض النظر عن المستوى العالي لكل لاعبي منتخب البرازيل، وتحديدا فردياتهم المتميّزة، يمكن القول أنهم يملكون مجموعة من الأقوياء للغاية". مِيسي عبّر عن رغبته في التقاء منتخبي الأرجنتينوالبرازيل بالمقابلة النهائية.. وأضاف: "التكهنات تسير من قبل البعض نحو التقاء البرازيل بمنتخب آخر ضمن نهائي المونديال، لكنّه حلم بالنسبة لي أن ألعب لقاء النهائية ضمن كأس العالم 2014 وسنعمل من أجل تحقيق ذلك".. وأسترسل: "تبقى الإنجازات الجماعية ذات أولويّة لدي أكثر من النجاح الفردي، وأرغب في أن أحقق من المنتخب الأرجنتيني ما حققته مع فريق برشلونة، هذا حلمي كما هو بالنسبة لكل مكونات المنتخب، وتأسرني رغبة قوية في تحقيق ذلك، آمل تحقيق لقب كأس العام هذه السنة".