بدا غالبية الجمهور المغربي راضيا بنتيجة التعادل التي حسمت مواجهة الفريق الوطني ومضيفه الغابوني، عصر أمس ب"فرانس فيل"، لحساب الجولة الأولى من تصفيات "المونديال"، حيث أشادت فئة واسعة بالتكتيك المحكم من الناخب الوطني هيرفي رونار، معتبرة أنه "خنق" المنتخب الغابوني وحرمه من إبراز مزاياه الهجومية. متتبعو الفريق الوطني اعتبروا أن النقطة التي اقتنصها "الأسود" من قلب الغابون تعد ثمينة، بالنظر لغياب مجموعة من الركائز الأساسية بداعي الإصابة، مثل المهدي بنعطية، نبيل درار، منير عوبادي وسفيان بوفال بالإضافة لعمر القادوري وعبد الحميد الكوثري. وأشار معلقون على نتيجة التعادل بمواقع التواصل الاجتماعي إلى أن الشوط الأول من اللقاء عرف حضورا قويا لزملاء امبارك بوصوفة، حيث "شل" الفريق الوطني تحركات نجوم المنتخب الغابوني، وذلك عكس الشوط الثاني الذي اعتمد فيه المنتخب على تأمين الدفاع أكثر من البحث عن هدف الانتصار. وانتقد المغاربة بشدة الجانب الهجومي للمنتخب الوطني، واصفين الأداء الذي بصم عليه يوسف العربي، لاعب لخويا القطري، بالهزيل، داعين في الآن ذاته إلى ضرورة التركيز على إصلاح ما يمكن إصلاحه في هذا المركز قبل مواجهة منتخب الكوتديفوار بمراكش بعد شهر من الآن لحساب الجولة الثانية من التصفيات. بالمقابل قللت فئة صغيرة من أهمية اقتناص المنتخب لنقطة من عقر دار المنتخب الغابوني، مؤكدة أن "الفهود" هم الحلقة الأضعف بالمجموعة الثالثة التي تضم كلا من مالي والكوت ديفوار، وأن الفريق الغابوني قد فقد الكثير من بريقه مقارنة مع السنوات القليلة الماضية. جدير بالذكر أن هيرفي رونار اعتمد تكتيكا مغايرا عما تعود عليه الفريق الوطني، حيث عمد إلى ملء خطي الدفاع والوسط، وتسخير لاعبي الخط الأمامي لصد هجمات الغابونيين في مهدها، وهو الشيء الذي نجح فيه بدرجة كبيرة، غير أن هذا النهج لم يتح للاعبي الهجوم خلق فرص كثيرة للتسجيل.