دفعت الضغوط التي تعرض لها الناخب الوطني هيرفي رونار، عقب إبعاده مجموعة من اللاعبين عن المعسكر الأخير للمنتخب، الذي تخللته مباراتان أمام كل من ألبانيا وساوتومي، إلى الكشف بصيغة أو بأخرى عن التشكيل المرتقب الاعتماد عليه خلال المباراة المقبلة أمام المنتخب الغابوني، في 8 أكتوبر المقبل، برسم أولى جولات تصفيات كأس العالم. واحتاج رونار إلى تبرير توجيهه الدعوة لمجموعة من اللاعبين الشبان، الذين لم يسبق لهم حمل قميص المنتخب الأول في مباراة رسمية أو ودية، عقب المستوى المتواضع الذي ظهر به الفريق أمام ألبانيا أو ساتومي، مؤكدا عقب المباراة الأخيرة أن "الرسميات" والمباريات الحاسمة ستعرف حضور الثوابت الأساسية للمنتخب، والتي شارك أغلبها في مباراتي الرأس الأخضر ذهابا وإيابا ضمن تصفيات "الكان". وأكدت مصادر مطلعة ل"هسبورت" أن أسماء مثل يوسف العربي وامبارك بوصوفة ستكون حاضرة بقوة في المباراة المقبلة، رغم اختيارها خوض تجربة احترافية في الدوريات الخليجية، شريطة أن تكون جاهزة بدنيا ولا تعاني من أي إصابات، مشيرا في الآن ذاته إلى أن هذه الأسماء سيكون معولا عليها في الفترة المقبلة. ويبدو أن رونار قد حصر قائمة لا تتجاوز 14 لاعبا ليُكَوّن منها التشكيل الرسمي الذي سيخوض مباراة الغابون، معتمدا في ذلك على المستوى الذي أظهروه خلال مبارياتهم السابقة بقميص المنتخب، مع إدخال بعض التغييرات الطفيفة بتأكد تأخر سفيان بوفال للعودة إلى الميادين وإمكانية اللعب بتكتيك يفاجئ الخصم. وتظل أسماء مثل منير المحمدي في حراسة المرمى، والمهدي بنعطية، نبيل درار، مروان دا كوستا، غانم سايس، أشرف لزعر، عبد الحميد الكوثري، في خط الدفاع، ثم منير عوبادي، كريم الأحمدي، امبارك بوصوفة، سفيان طنان، إلى جانب نور الدين أمرابط، يوسف العربي وعزيز بوحدوز في خط المقدمة، الأقرب لتشكيل الفريق الذي سيواجه الغابون. وتبقى التشكيلة الرسمية للفريق الوطني مرشحة لإحداث تغييرات في التركيبة البشرية في حال ارتأى رونار اللعب بتكتيك جديد، مثلما كان عليه الحال في مباراة ألبانيا في مدينة شكودر، والتي اعتمد خلالها على ثلاثة مدافعين في قلب الدفاع.