فاز المنتخب الوطني بهدف لصفر أمام مضيفه الرأس الأخضر عصر أول أمس السبت بالملعب الوطني ببرايا ، برسم الجولة الثالثة من تصفيات كأس أمم إفريقيا لكرة القدم – الغابون 2017 – ، ليتمكن من فك شراكته مع مضيفه وينفرد بصدارة المجموعة السادسة بمشوار بدون خطأ. وجاء هدف فوز المنتخب الوطني في الدقيقة 25 من ضربة جزاء، اصطادها مبارك بوصوفة ونفذها بنجاح يوسف العربي مهاجم فريق غرناطة الإسباني. وأدخل الفرنسي هيرفي رونار تشكيلا عرف عدة متغيرات بشرية، بجانب تغيير في مواقع بعض اللاعبين، في ظل غياب المهدي بنعطية بداعي الإصابة، شأنه شأن أشرف لزعر، فيما استبعد التقني الفرنسي صانع الألعاب حكيم زياش، الذي لم يكن ضمن ورقة المباراة، حيث تابع اللقاء من المدرجات.ولعب رونار بالحارس منير المحمدي، الذي كان متألقا وأنقذ المرمى من ثلاث فرص حقيقية، فيما اشترك رومان سايس في متوسط الدفاع ، رفقة العميد الجديد مروان داكوسطا ، بينما تحول عبد الحميد الكوثري إلى ظهير أيسر، و نبيل درار كظهير أيمن. واعتمد رونار في وسط الميدان على الثنائي منير العوبادي وكريم الأحمدي، بينما تكلف مبارك بوصوفة بإمداد الجناحين أسامة طنان وسفيان بوفال، بينما تم تجديد الثقة في يوسف العربي كرأس حربة. وبدأ المنتخب الوطني المباراة التي تابعها جمهور ناهز 10 آاف مشجع، بالضغط على منتخب الرأس الأخضر، خاصة في ظل استفادة العميد الجديد مروان داكوسطا من ضغط الرياح التي كانت في صالح النخبة الوطنية، لكي يشكل تهديدا لمرمى الحارس فوزينها. وكاد المدافع كارليتوس أن يسجل هدفا مبكر في مرمى منتخب الرأس الأخضر بعد تمريرة عرضية من نيبل درار، قبل أن يحرم الحكم الكاميروني أليوم نيون المهاجم سفيان بوفال من ضربة جزاء في حدود الدقيقة الخامسة، محتسبا ضربة خطأ، رغم أن الخطأ ارتكب داخل منطقة الجزاء، كلف بتنفيذها مهاجم فريق ليل لتمر بمحاذاة القائم الأيمن. واستمر ضغط المنتخب الوطني حيث ارتطمت تسديدة مبارك بوصوفة بالقائم الأيسر في الدقيقة الثامنة، بعد تمريرة من بوفال، قبل أن يصطاد بوصوفة بذكاء ضربة جزاء في الدقيقة 24، انبرى لها بنجاح يوسف العربي. وتأخر رد فعل المنتخب المحلي، الذي لعب متثاقلا في الشوط الأول، بعد أن كان يلعب ضد التيار الهوائي، قبل أن يجد مسلكا من جهة عبد الحميد الكوثري، في الدقيقة 42 من خلال تمريرة عرضية من رجل كوكا تجاوزت كل خط الدفاع ووجدت البديل جوليو تافاريس على بعد أمتار قليلة لكن تسديدته أبعدها منير المحمدي، قبل أن يعود دقيقة بعد ذلك ويرد كرة مماثلة. وتراجع المنتخب الوطني للدفاع عن هدف التقدم، مع استئناف اللعب في الشوط الثاني، ليستمر تألق منير المحمدي الذي كان يتصدى لمحاولات مهاجمي الرأس الأخضر في الدقيقتين 47 و 63، في ظل غياب التفاهم بين داكوسطا وسايس. وأجرى هيرفي رونار ثلاث تغييرات منذ الدقيقة 67 بإشراك خالد بوطيب مكان العربي، والدقيقة 78 بإدخال نور الدين أمرابط مكان بوفال، ثم عمر القادوري قبل أربع دقائق من النهاية مكان طنان. وانفرد المنتخب الوطني بالمركز الأول للمجموعة السادسة، رافعا رصيده إلى تسع نقاط، متقدما بثلاث نقاط عن المتصدر السابق، منتخب الرأس الأخضر، الذي تراجع إلى المركز الثاني، بينما صعد منتخب ساو طومي وبرانسيب إلى المركز الثالث برصيد ثلاث نقاط، فيما يحتل منتخب ليبيا المركز الرابع والأخير بدون رصيد.