وجد الناخب الوطني هيرفي رونار نفسه في موقف صعب وهو يعد لائحة المنتخب النهائية التي ستواجه في الثامن من أكتوبر المقبل منتخب الغابون لحساب الجولة الأولى من تصفيات كأس العالم 2018، إذ اضطر إلى استبعاد 4 أسماء تبقى من الركائز الأساسية للفريق الوطني بداعي الإصابة، وهي المهدي بنعطية، منير عوبادي، نبيل درار وسفيان بوفال. وخلقت اللائحة التي كشف عنها رونار، صباح اليوم، نقاشا واسعا، حول استحقاق بعض الأسماء المشاركة رفقة المنتخب في لقاء صعب وحاسم في تصفيات "المونديال"، ومدى قدرتها على تعويض اللاعبين الغائبين اضطراريا، مع الإشارة إلى أن قائمة ال26 لاعبا لم تخل من المفاجآت وشملت اسمين فقط من الممارسين داخل الدوري المغربي للمحترفين. وأوضح ميري كريمو، اللاعب السابق للمنتخب الوطني المغربي، أن المفاجأة غير السارة هي تأكد غياب 4 أسماء وازنة عن مباراة الغابون، معربا في الآن ذاته عن أمله في أن ينجح هيرفي رونار في إيجاد التوليفة الجيدة، التي بإمكانها تقديم المطلوب أمام منتخب "الفهود" والعودة بنتيجة إيجابية من قلب الغابون. وأكد مهاجم المنتخب السابق أنه يثق في اختيارات الناخب الوطني على الرغم من إقحام مجموعة من الأسماء التي تكتشف أجواء المنتخب لأول مرة، مضيفا أن التركيبة البشرية التي يتوفر عليها حاليا تتيح للمدرب دخول اللقاء بتكتيكات مختلفة، بناء على فكر رونار وطريقة لعب المنتخب المضيف. المتحدث ذاته أشار إلى استغرابه من وجود لاعبين فقط من الدوري المحلي في القائمة النهائية للفريق الوطني، متسائلا عن المستوى الحقيقي للدوري المغربي والممارسين فيه، مؤكدا في الآن ذاته أنه يتمنى دائما رؤية لاعبين محليين في الفريق الوطني، ليستدرك بالقول "ربما رونار في حاجة إلى لاعبين بمواصفات بدنية وتقنية معينة، الشيء الذي يفسر تعويله بدرجة كبيرة على المحترفين من خارج المغرب". وعرفت اللائحة عودة غالبية الأسماء الأساسية في عهد رونار، مثل يوسف العربي وامبارك بوصوفة إضافة إلى خالد بوطيب، الذين غابوا عن المسكر الأخير الذي تخللته مباراتان أمام ألبانيا وساوتومي. ومنح رونار كعادته الفرصة للاعبين جدد لحمل قميص المنتخب الأول أمثال إسماعيل حداد، لاعب الوداد وجواد يميق، مدافع الرجاء، إلى جانب رشيد العليوي، مهاجم نيم الفرنسي.