نبيل الزهر.. محترف مغربي، صنع مشواره الكروي بخطوات ثابتة، يلعب في صمت، ويعمل في الظل رغبة منه في إقناع المتتبعين، حمل أقمصة مجموعة من الأندية الأوروبية، وعاند فريقه الإنجليزي (ليفربول) الذي كان يعارض انضمامه إلى صفوف المنتخب، لتلبية نداء الوطن، بعد تلقيه دعوة من الناخب الوطني فتحي جمال للمرة الأولى. اللاعب الدولي، من مواليد 1986 ب"أليس"، ينحدر من أبوين "فاسيين"، مارس معشوقته كرة القدم في سن لا تتجاوز الثماني سنوات، قبل أن ينتقل لخوض تكوينه بعد أربعة سنوات من ذلك، بمركز تكوين نادي نيم أولمبيك، الممارس بالدرجة الثانية، لتبدأ قصة اللاعب المغربي مع أكبر الملاعب الأوروبية، بعد انتقاله في صفقة حرة، إلى سانت إتيان الفرنسي، الذي دافع عن ألوانه لموسمين. ليفربول الإنجليزي، وجهة اللاعب بعد خوضه المرحلة الأولى من مسيرته بالدوري الفرنسي، غير أنه ظل حبيس كرسي الاحتياط، دون الحصول على فرصته في الظهور بشكل أفضل، وإثبات ذاته داخل المجموعة، ليفضل الرحيل عن هذا الفريق، بعد فشله في الاستمرار، مفضلا تسخير التجربة التي استفاد منها، بالدوري اليوناني، بعد التحاقه بفريق باوك سالونيكي، على سبيل الإعارة، إذ شارك في 35 مباراة فقط، موقعا على هدفين رفقته. نقطة تحول ستعرفها مسيرة المحترف المغربي نبيل الزهر موسم 2011، بعد انتقاله إلى الممارسة بالدوري الإسباني، من بوابة نادي ليفانتي، إذ نجح في ضمان مكانة له رفقة نجوم الفريق، وصنع له إسما ب"الليغا"، التي لا تفتح أبوابها إلا للمجتهدين فقط.. مواسم جيدة قضاها الفتى المثابر بالدوري الإسباني، جعلته محط اهتمام مجموعة من الأندية الأوروبية، قبل أن ينجح نادي لاس بالماس في الظفر بخدماته، ليصبح في ظرف وجيز، عنصرا أساسيا ضمن تشكيلة المدرب الجديد، كيكي سيتيين، إذ خاض أزيد من ثلاثين مواجهة بمستوى ثابت، ودخل التشكيلة النموذجية ل"الليغا" في جولات عديدة. الجماهير المغربية، تجمع على أن نبيل الزهر لاعب "مظلوم"، بإبعاده عن الدفاع عن ألوان المنتخب المغربي، إذ تمت المناداة عليه، للمشاركة رفقة المنتخب الأولمبي للمرة الأولى، خلال منافسات كأس العالم لفئة أقل من 20 سنة، حيث وقع على هدف وحيد طوال المنافسة، أمام المنتخب الإيطالي، وتوج بأحسن لاعب بالبطولة، رفقة اللاعب محسن ياجور، ليخول له آنذاك مستواه بالالتحاق بصفوف المنتخب الأول. واستهل الدولي المغربي، مبارياته الأولى رفقة "أسود الأطلس" موسم 2008 بتسجيله هدفه الأول، في مباراة ودية، جمعتهم بالمنتخب البلجيكي، قبل أن يشارك في الموسم ذاته، في مباراة رسمية أمام منتخب رواندا ضمن إقصائيات كأس أمم إفريقيا، التي جعلته يوقع على هدفه الثاني، غير أنه بات خارج حسابات المدربين الذين تعاقبوا على تدريب المنتخب المغربي، حيث شارك في 10 مباريات فقط. ولطالما ارتبطت تصريحات المحترف المغربي، نبيل الزهر، برغبته في العودة للدفاع عن قميص المنتخب الوطني من جديد، بالنظر للمستوى الجيد الذي بات يقدمه في المواسم الأخيرة، بالدوري الإسباني، غير أن لقبه العائلي، يختلف تماما مع وضعيته مع المنتخب، فهناك من يعتبر نبيل الزهر "ماعندوش الزهر" مع مدربي "الأسود"، خصوصا بعدما فشل في الدخول ضمن لائحة المدرب الجديد هيرفي رونار.