لم يدَع محمد بودريقة، الرئيس السابق للرجاء البيضاوي وعضو اللجنة التنفيذية للمسابقات القارية للأندية بالكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، الفرصة تمر من أمامه دون الانتقام لنفسه ولمكونات الفريق "الأخضر" بعد الاعتداءات التي تعرضوا العام الماضي بملعب 8 ماي بسطيف الجزائية، حيث كان تقرير بودريقة حول أحداث الشغب التي عرفها نفس الملعب السبت الماضي أسوداً، وطالب فيه بضرورة معاقبة وفاق سطيف بإقصائه من المنافسة. وقال بودريقة، في تصريح ل"هسبورت"، إنه تلقى مراسلةً من الكتابة العامة للكاف مباشرةً بعد نهاية مباراة وفاق سطيف وماميلودي صن داونز الجنوب إفريقي، السبت الماضي برسم الجولة الأولى من المجموعة الثانية من منافسات "العصبة"، لإصدار قراره بخصوص مصير الفريق الجزائري بعد أحداث العنف التي عرفها اللقاء، مشيراً إلى أنه رد على المراسلة بضرورة إقصاء ال ESS من المنافسة، كعقاب له على السلوكات غير الرياضية التي صدرت من جماهيره. وأضاف بودريقة أن تصويته ضد استمرار وفاق سطيف في منافسات دوري أبطال إفريقيا، ومساهمته في تفعيل قرار إبعاده عن البطولة، جاء لرد الدين للفريق الجزائري، بعد الاعتداءات اللفظية والجسدية التي طالت مكونات الفريق الأخضر العام الماضي بملعب 8 ماي، عندما حل ضيفاً على الفريق السطيفي برسم دور ما قبل المجموعتين، (تأهل وفاق سطيف بالركلات الترجيحية). وبتصويته على إقصاء وفاق سطيف الجزائري، وهو ما سار عليه أغلب أعضاء لجنة المسابقات القارية للأندية لتعلن الكاف أمس عن استبعاد ال ESS بشكل رسمي من منافسات"العصبة"، يكون بودريقة قد خدم بشكل غير مباشر نادي الوداد البيضاوي، الذي كان يعتبر وفاق سطيف أشرس منافسيه للظفر بالكأس القارية.