عقد محمد بودريقة، رئيس نادي الرجاء البيضاوي، مساء اليوم، بمكان تشييد أكاديمية النادي الأخضر بالدار البيضاء، لقاءا مفتوحا مع وسائل الإعلام، كشف من خلاله على عدة جوانب متعلقة بالنادي، تسييرية منها وتقنية، وذلك قبل أيام قليلة من موعد الجمع العام العادي للفريق. وقال محمد بودريقة إن أشغال بناء أكاديمية قد انطلقت منذ أسابيع ولم تعرف أي تعثر، مبرزا أهمية هذه اللحظة التاريخية للنادي الأخضر، إذ تعتبر سابقة في تاريخ الفرق المغربية. مضيفا "أعتبر أن عمليتي انطلاق وانتهاء الأشغال بأكاديمية النادي، أفضل من التتويج بلقب البطولة في حد ذاته"، مضيفا "مدة أشغال البناء ستستمر من 10 أشهر إلى غاية سنة". ورفض رئيس فريق الرجاء البيضاوي الكشف عن الأسباب الحقيقية وراء تأجيل حفل تدشين الأكاديمية إلى "أجل غير مسمى"، حيث قال إنه قام باستدعاء كل مكونات الحكومة المغربية من رئيس الحكومة ووزرائه، مع اختلاف انتماءاتهم وحساسياتهم السياسية، مردفا "أنا لست متحزبا ولا أريد الدخول في نقاش سياسي، حيث أفضل الحديث فيما يتعلق بكرة القدم لا غير". ولم يفوت رئيس الرجاء الفرصة دون توضيح بعض الأمور التي راجت مؤخرا، والمتعلقة بلاعبي الفريق، حيث أوضح الأخير أن مشكل الغاني محمد أوال، مدافع "النسور"، متعلق بمطالبة اللاعب بمستحقاته المادية التي تقدر ب 54 مليون سنتيم "نقدا"، وهو الأمر الذي قوبل بالرفض، في مقابل رحيل الغاني إلى بلده دون سابق إنذار. أما بالنسبة للنيجيري ميكائيل باباتوندي، فقد كشف بودريقة أن الأخير تعامل بشكل محترف مع إدارة نادي الرجاء البيضاوي، بعد توصله بعرض مغر من نادي قطر القطري، موضحا أن إدارة نادي الرجاء البيضاوي كانت مضطرة إلى تسريح اللاعب، في ظل انتعاش خزينة النادي بأزيد من 500 مليون سنتيم، إضافة إلى الشرط الجزائي المنصوص عليه في عقد اللاعب النيجيري. وفي معرض تقييمه لمردود فريق الرجاء هذا الموسم، قال بودريقة إنه حتى ولو احتل الفريق المركز الثاني، فذلك يعتبر "كارثيا"، حيث عاد بالسيناريو إلى بداية الموسم، معتبرا أن التعاقد مع الهولندي رود كرول للإشراف على الفريق، كان "قرارا فاشلا لإدارة النادي، على الرغم من السيرة الذاتية التي يتوفر عليها الإطار الهولندي. لكن الأخير فشل في عملية انتداب اللاعبين القادرين على التألق بالقميص الأخضر" مضيفا "لقد وفرنا جميع الظروف للنجاح هذا الموسم، لكن توالي الأحداث أثر على مسار الفريق. ومع جلب المدرب رشيد الطاوسي، بدأت تتحرك الأمور إلى المنحى الإيجابي خلال الشطر الثاني من البطولة، لكن ما وقع خلال المباراة أمام شباب الريف الحسيمي، وما تلاه من قرار إغلاق مركب محمد الخامس، ثم عقوبة اللعب بدون جمهور، كان له وقع كبير على نهاية موسم الفريق". ومع اقتراب موعد الجمع العام العادي للنادي الأخضر، والذي سيتحول إلى استثنائي بتقديم محمد بودريقة لاستقالته من رئاسة النادي الأخضر، قال الأخير "اجتمعت بفئة من المنخرطين، حيث طلبوا مني الاستمرار في رئاسة النادي، لكنني رفضت ذلك معلنا عدم استمراري في المسؤولية" مضيفا "من الصعب أن تستمر في رئاسة النادي لأربع سنوات متتالية.. عشت مع الفريق أيام النجاح كما الفشل، والتاريخ سيتحدث يوما أنه مر بالرجاء رئيس يدعى محمد بودريقة"، مردفا "الآن، هناك ثلاث مرشحين للرئاسة، وهم سعيد حسبان، عادل بامعروف والبزيوي. وأتمنى أن يتغلب الرئيس المقبل على العجز المادي لخزينة الفريق، والذي يبلغ مليار و800 مليون سنتيم".