دعت الحكومة الفرنسية اليوم الجمعة لإنهاء الإضراب في قطاع السكك الحديدية، واعتبرت أن عزم طياري شركة إير فرانس على التوقف عن العمل أمر "غير مسؤول". وتسعى الحكومة الفرنسية جاهدة لوقف موجة من الإضرابات قد تؤثر على بطولة أوروبا لكرة القدم التي تنطلق في العاشر من يونيو الجاري. وتأتي دعوة الحكومة الفرنسية مع دخول إضراب مفتوح في السكك الحديدية يومه الثالث أدى لتقليص خدمات القطارات إلى حوالي النصف قبل أسبوع من انطلاق بطولة أوروبا لكرة القدم، والتي يعتقد أنها ستجذب حوالي 2.5 مليون مشجع أغلبهم من خارج البلاد. وقال وزير النقل الفرنسي ألان فيدالييه، إن الحكومة استجابت لمطالب الاتحاد العام للعمال باحترام فترات الراحة للعاملين في السكك الحديدية ومساعدة شركة "إس.إن.سي.إف" لتشغيل القطارات في سداد ديون تبلغ 50 مليار يورو، وأضاف أنه على الاتحاد وقف الإضرابات. وقال الوزير: "حان الوقت للإقرار بالتقدم الذي تم إحرازه والعودة للعمل." وتدخلت الحكومة الإشتراكية في محادثات لإعادة هيكلة شركة "إس.إن.سي.إف" لتشغيل القطارات في محاولة لإنهاء التوترات وقدمت تنازلات لتجنب إضراب مراقبي الخطوط الجوية، لكنها تواجه الآن إضرابا من الطيارين بشركة إير فرانس من 11 إلى 14 يونيو. وقال فيدالييه: "هذا تصرف غير مسؤول"، مضيفا أنه لا يمكن للمرء أن يفهم لماذا يبدأ إضراب للاحتجاج على خفض في الرواتب بعد يوم واحد من انطلاق البطولة التي تستمر شهرا. ويقود الاتحاد العام للعمال في فرنسا إضرابات في الشركة الحكومية لتشغيل القطارات ومصافي للنفط ومحطات لإنتاج الطاقة النووية، في محاولة لإجبار الحكومة على التراجع عن تعديل في قوانين العمل من شأنه تسهيل تعيين وإقالة العاملين. وينظم الاتحاد العام واتحادات عمالية وطلابية أصغر احتجاجات منذ أوائل مارس\آذار على إصلاح قانون العمل، وتعهدوا بمواصلة المعركة وأصروا على استجابة الرئيس فرانسوا أولاند لطلبهم بالاجتماع معه.