وَسّع الناخب الوطني هيرفي رونار من قاعدة اختياراته في التركيبة البشرية للمنتخب الوطني الأول، مستغلا المباراتين المقبلتين، أمام الكونغو وليبيا من أجل توجيه الدعوة لاسمين جديدين، هما وسيم بوي، لاعب زفوله الهولندي، وزكرياء العزوزي، زميل حكيم زياش بتفينتي، في "الإرديفيزي". ورغم أن اللائحة النهائية التي ضمت 27 لاعبا محترفا، بينهم ممارس واحد في الدوري المغربي، شملت عددا من اللاعبين الذين لم يشاركوا في عدد من التجمعات الأخيرة أمثال المهدي كارسيلا، عبد العزيز برادة وزهير فضال، إلا أنها اتسعت لتضم لاعبين جديدين، علما أنها حافظت على جميع الركائز الأساسية للقائمة الأخيرة أمام الرأس الأخضر، باستثناء غياب سفيان بوفال وأسامة طنان بداعي الإصابة. ويعد وسيم بوي، حسب ما كشف عنه عضو بالإدارة التقنية الوطنية ل"هسبورت"، واحدا من أبرز اللاعبين المغاربة في الدوري الهولندي، مشيدا بالإمكانيات التي يتوفر عليها هذا اللاعب، الذي يشغل مركز وسط ميدان دفاعي، ومع ذلك تمكن من تسجيل 4 أهداف وتقديم 7 كرات حاسمة في 28 مباراة خاضها هذا الموسم رفقة ناديه زفوله. وأضاف المصدر ذاته أن وسيم بوي خاض مجموعة من التجارب مع أندية في إيطاليا وألمانيا واليونان وهولندا، رغم أنه لم يتجاوز بعد ال 22 من عمره، قبل أن تتفجر مواهبه رفقة ناديه الحالي هذا الموسم، وهو ما لفت أنظار الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم إليه، بعدما لعب في وقت سابق للفئات السنية للمنتخب "البرتقالي". وعن زكرياء العزوزي (20 عاما)، الذي قضى نصف موسم جيد رفقة تفينتي، قادما إليه على سبيل الإعارة من الفريق الثاني لأياكس أمستردام، مسجلا 4 أهداف في 13 مباراة، أوضح عضو الإدارة التقنية أنه كان مراقبا منذ فترة من قبل المسؤولين المغاربة، علما أنه سبق ولعب رفقة المنتخب المغربي لأقل من 17 سنة في كأس أمم إفريقيا 2013. وأشار المتحدث ذاته إلى أن حاجة الفريق الوطني إلى لاعبين في مركز خط الهجوم، وغياب بديل قوي وحقيقي ليوسف العربي داخل التركيبة البشرية لرونار، دفع الأخير إلى توجيه الدعوة لزكرياء العزوزي، أولا لصغر سنه وللمهارات المحترمة التي يتوفر عليها.