يعيش نادي ديبورتيفو لاكورونيا حالة من الانقسام داخل غرف الملابس وذلك قبل مواجهته الختامية في الدوري الإسباني لكرة القدم، السبت المقبل على ملعبه "ريازور"، أمام ريال مدريد الطامح لاقتناص لقب الليغا من براثن برشلونة حال تعثر الأخير أمام غرناطة. وأقر بدرو موسكيرا، لاعب وسط الفريق، خلال المران الأول لل"بلانكي أزول" أن الفريق مر "بمواقف صعبة داخل غرف الملابس" "أثناء الدور الثاني"، مؤكدا في الوقت ذاته أن سلوك البعض من زملائه لم يكن "احترافيا بالمرة" وذلك "من وجهة نظره". وجاءت تصريحات موسكيرا بالتزامن مع استبعاد الثنائي البرتغالي لويس كارلوس كوريا 'لويسينيو' وألبرتو لوبو وخوضهما تدريبات منفردة بقرار من الطاقم الفني، الذي قرر منذ 15 يوما استبعاد الجناح البرتغالي من الفريق لإدلائه بتصريحات حول خلافاته مع المدير الفني، فيكتور سانشيز ديل أمو، داخل غرف الملابس. وأبدى اللاعب استياءه من سياسة الكيل بمكيالين التي ينتهجها فيكتور داخل الفريق، إذ أن النادي قرر معاقبته في الصيف الماضي بإيقافه أربعة أيام عن التدريب إزاء واقعته مع زميله أليخاندرو اريباس، في الوقت الذي اكتفى فيه بفرض غرامة مالية على كل من لوكاس بيريز وأوريول رييرا على الرغم من وقوع شجار بينهما خلال إحدى تدريبات الفريق استعدادا لمباراة خيتافي. وعلى الرغم من قرار فيكتور بإعادة لويسينيو ولوبو إلى تدريبات الفريق، إلا أنه استبعدهما عن مباراة فياريال الأخيرة التي فاز بها الديبور بثنائية نظيفة. وكان ديبورتيفو ضد ضمن البقاء رسميا في الليغا الموسم المقبل بعدما حقق انتصارا كبيرا على فياريال في عقر داره "المادريجال" بثنائية نظيفة ليصل الفريق إلى النقطة 42 في المركز الثالث عشر، وهو الفوز الذي أهداه لاعب الوسط المغربي فيصل فجر لزملائه المستبعدين من القائمة. وأكد فيصل في تصريحات صحفية عقب اللقاء: "أريد إهداء الفوز للمجموعة بأسرها، وللذين لم يكونوا معنا أيضا في القائمة مثل لوسينيو ولوبو وخوان دومينغيز". ولكن كان لزميله خوانفران مورينو رأي آخر عندما أكد أنه يهدي هذا الفوز للاعبين "الملتزمين" والذين كانوا "موجودين من أجل الجميع طيلة العام"، وهي المواجهة التي لم يرد أن يفوتها وشارك فيها في غير مركزه الأصلي، الظهير الأيسر. ومع مستقبل المدير الفني غير الواضح مع الفريق في الموسم المقبل، وحالة الانقسام الشديدة داخل غرف الملابس بين اللاعبين، سيخوض الديبور مباراته الأخيرة أمام ريال مدريد في موسم حاصرته المشاكل منذ الفترة التحضيرية بعد واقعة لوسينيو وأريباس وتفاقمت خلال الأسابيع الأخيرة.