عرفت المباراة التي جمعت فريق أولمبيك آسفي والكوكب المراكشي، أمس الأحد، حضورا جماهيريا ضعيفا خالف كل التوقعات رغم قوة المواجهة بين الفريقين ونديتها التي تعرفها منذ سنوات. وبالعودة لأجواء المقابلة فقد منعت السلطات الأمنية "أولتراس الكريزي بويز" من وضع "الباش" الخاص بها، طبقا لقرار وزارة الداخلية القاضي بمنع أنشطة فصائل "الأولتراس" ببعض جهات التراب الوطني، في المقابل فرض فصيل "الشارك" نفسه على السلطات الأمنية وحضر كعادته رغم قرار ولاية أمن أسفي الذي صدر قبل أسبوعين والقاضي بمنع نشاط هذا الفصيل، كما اعتقلت السلطات الأمنية قبل المباراة حوالي 20 قاصرا بدعوى أنهم لا يتوفرون على بطائق تعريف وطنية أو مرافقين لهم، قبل أن تطلق سراحهم فور نهاية المباراة. وقامت "إولتراس الشارك"، الفصيل المساند لأولمبيك أسفي برفع "تيفو" تعبر من خلاله عن تشبثها بمبدأ "الأولتراس"، مشيرة إلى أنها "منهج حياة" سيستمر للأبد، كما سحبت "باش" المجموعة تضامنا مع "أولتراس الكريزي بويز" التي تم منعها. وشهدت بداية المقابلة تبادل التحية بين الفصيلين، لكن تغيرت الأمور في الشوط الثاني من المباراة إذ تبادل الطرفان، وابلا من السب والشتم رغم المحاولات المسبقة لطي خلاف النزاع بين الفصيلين. وفي سياق متصل تعرض حسن بنعبيشة، مدرب الكوكب المراكشي، لانهيار عصبي دقائق قبل تسجيل هدف أولمبيك آسفي، حيث نقل على إثر ذلك لأحد المصحات الخاصة في مدينة أسفي ما جعله يغيب عن الندوة الصحفية التي أعقبت المباراة ليعوضه مساعده كمال الصالحي. وعرفت المنصة الشرفية مناوشات بين أعضاء من المكتب المسير للكوكب المراكشي وبعض المحبين للقرش المسفيوي، كان أبرزها مناوشة بين نائب رئيس الكوكب المراكشي وباشا مدينة أسفي بعد إعلان الحكم لحرش عن ضربة جزاء لصالح أولمبيك أسفي، ما جعل بعض أعضاء الكوكب المراكشي وفي مقدمتهم رئيس الفريق إلى تغيير مكان الجلوس إلى المنصة المقابلة التي لم تنته منها بعد أشغال العمل، كما عبر رئيس المجلس البلدي لمدينة أسفي عن غضبه الشديد اتجاه اللجنة التنظيمية التي لم تخصص له مقعدا ضمن مقاعد "كبار شخصيات المدينة"، ورغم المحاولات التي قام بها بعض أعضاء اللجنة التنظيمية من أجل دعوة رئيس المجلس البلدي لأسفي للجلوس في مقدمة الصفوف الأمامية إلا أنه رفض ذلك واختار الجلوس إلى جانب الجماهير في المنصة. وشهدت الندوة الصحفية التي عقبت المباراة احتجاج بعض الصحفيين على عدم تواصل هشام الدميعي معهم، داعين كلا من لجنة التواصل والإعلام لتنظيم ندوة صحفية أسبوعية للاطلاع على مستجدات الفريق، وهو ما رحب به الدميعي مؤكدا على أنه سيفتح قلبه للتواصل بطريقة احترافية عوض التواصل عبر الهاتف الذي يضيع له وقتا طويلا.