مباشرة بعد إطلاق حكم مباراة الكوكب المراكشي وضيفه مولودية وهران الجزائري صافرة نهاية المقابلة بفوز "فارس النخيل" بهدف لصفر وتأهله للدور الموالي من منافسات كأس الكونفدرالية الإفريقية حتى انطلقت أفراح الجمهور المراكشي ومعه اللاعبين والأطقم التقنية والطبية وكذا كل مكونات المكتب المسير، وعمت الفرحة مجموعة من شوارع مراكش ، إذ تجمهر مجموعة من مشجعي النادي وظلوا يرددون مجموعة من الأهازيج والأغاني منتشيين بفرحة التأهل. وبالعودة إلى كواليس المقابلة، فقد عرفت هذه الأخيرة تشديدات أمنية وحواجز مراقبة مشددة، إذ منعت الجماهير المراكشية وتحديدا أعضاء أولتراس "كريزي بويز"، الفصيل المساند للكوكب المراكشي، من إدخال كل المنتوجات والأقمصة و"الإيشاربات" التي تحمل عبارات للأولتراس المذكورة، إضافة إلى منعها من تعليق "الباش" الخاص بها طبقا لقرار وزارة الداخلية الأخير القاضي بمنع أنشطة الأولتراس، ما دفع مجموعة من أفراد "كريزي بويز" إلى الاحتجاج بقوة على القرارات الأمنية معتبرين إياها بالتعسفية. كما دخل أفراد الأولترا المذكورة في أكثر من مرة خصوصا قبل بداية المباراة في مناوشات مع بعض أفراد الأمن. وحضر حوالي 30 مناصرا من محبي مولودية وهران خصصت لهم إدارة الملعب الكبير لمراكش المدرجات الجانبية للملعب مقابل حراسة أمنية مشددة، إذ لقوا ترحيبا حارا من طرف نظرائهم المراكشيين، كما تبادلوا التحية في أكثر من مرة. وأشارت اللوحة الإلكترونية للمقابلة إلى أن عدد المتفرجين لم يتجاوز 9000 متتبع وهو رقم ضئيل لاسيما مع الحملة التي سبقت المقابلة "30 ألف متفرج"، ما يدل على ضعف تواصل المكتب المسير للفريق مع جماهيره واعتماد حملات إعلانية لجذب المزيد من المتتبعين، خاصة وأن الفريق يحتاج إلى دفء جماهيره كما صرح بذلك مجموعة من لاعبي الفريق المراكشي ومدربه حسن بنعبيشة. وحضر مباراة الكوكب المراكشي ومولودية وهران إعلامي جزائري واحد يمثل قناة الهداف الجزائرية، إضافة إلى الصحافة الوطنية بمختلف انتماءاتها، مع الإشارة إلى أن عددا من الصحافيين المغاربة وجدوا صعوبات كبيرة من أجل استخلاص، اعتمادات المباراة من إدارة النادي رغم مراسلتهم مسبقا وفي التوقيت المحدد لذلك لقسم التواصل في النادي المراكشي، الشيء الذي يؤكد المشاكل التنظيمية التي ما زالت تعاني منها الأندية الوطنية.