أعلنت مجموعات "الكورفا تشي" المساندة لنادي الجيش الملكي، مقاطعتها للمباريات المتبقية من البطولة، احتجاجاً على ما اعتبرته "سياسة الكيل بمكيالين، ففي الوقت الذي يتم فيه الترخيص لمجموعات معينة بالحضور بل والقيام بأنشطتهم على المدرجات وجدنا أنفسنا، أولتراس عسكري وبلاك أرمي، يوم الأحد 17 أبريل 2016، أمام حملة قمع شنتها الأجهزة الأمنية ضدنا، إذ تم حجز معدات المجموعات ومنع أي شيء يرمز للأولتراس، بل وفي تجاوز صارخ منعت حتى الرايات التي تحمل رمز الفريق". وانتقد "أولتراس عسكري" و"بلاك آرمي"، في بلاغ مشترك قرار وزارة الداخلية بمنع أنشطة الأولتراس، بعد أحداث "السبت الأسود"، وجاء فيه "بعد الحادث الذي أودى بحياة عدد من الأشخاص، فلتأخذ العدالة مجراها وليحاكم المسؤولون عن هذا الحادث بدل سياسة العقاب الجماعي ضد عدد من المجموعات المغربية، وهي سياسة تعكس ضعفا فكريا فادحا في معالجة ظاهرة العنف في الملاعب، وعلى افتراض أن هذا المنع هو الحل السحري للحد من ظاهرة العنف، فإنه يتعين إذن انطلاقا من المنطق نفسه منع السير على الطرقات بسبب الحوادث و منع السباحة لتفادي ضحايا الغرق". وزاد الفصيلان، في السياق نفسه "يجب أيضا منع أنشطة جامعة كرة القدم التي كان أحد جموعها العامة مسرحا لأعمال عنف دون الحديث عن ما تلفَّظ به رؤساء عدد من الأندية خلال ذلك الاجتماع المعلوم، وهي لغة لا تليق الا بالصعاليك. مع ذلك لم تتم معاقبة أي مسؤول وأسندت رئاسة الجامعة إلى شخص مغمور نظرا إلى قربه من أحد الأحزاب القوية.. هذا الشخص المغمور الذي لا يتردد في معاقبة فريق الجيش الملكي وجمهوره ولأبسط الأحداث، أو بالأحرى لم يعاقب أبدا جمهور فريقه حتى في حال اقتحامه الملعب..". واعتبرت مجموعات "الكورفا تشي" أن قرار منع أنشطة الأولتراس "يعكس تصفية للحسابات بين نظام فاسد ومكون جديد لم يقبل دخول لعبة مسؤولين غير أكفاء، نظام يعمل على إسكات الأصوات الحرة للأولتراس، هؤلاء المشجعين الشجعان الذين أعادوا لكرة القدم الوطنية وهجها بفضل حضورهم وتشجيعاتهم، وكان لهم الفضل في الموارد المالية للأندية والجامعة على حد سواء بفضل حقوق البث، ولكنهم أيضا فضحوا عجز وحيل بعض المسؤولين". ودعا أولتراس العاصمة باقي الفصائل المشجعة للأندية الوطنية إلى الاجتماع واتخاذ قرارات مشتركة، بما في ذلك المجموعات التي لم يتم إصدار قرار المنع في حقها بعد، مؤكداً "دوركم سيأتي عاجلا أم آجلا.. فلنتحد". كما وجه "أولتراس عسكري" وبلاك آرمي" رسالة إلى وزارة الداخلية و المصالح الأمنية، جاء فيها "أن تكون من الأولتراس لا يعني تعليق لافتة أو ارتداء قميص مجموعة بل يعني الإيمان بمجموعة من القيم التي سنرسخها لدى أبنائنا وأحفادنا حتى يصبحوا أشخاصا أحرارا وليس مجرد أشخاص بلا حياء، لا يفكرون إلا في مصالحهم الخاصة خدمة لنظام فاسد يتجاهل القضايا الكبرى للشعب (البطالة، التعليم، الصحة، التهرب الضريبي، الزبونية،...) ويخترع أكباش فداء. من حين لآخر لإلهاء الرأي العام". وزادا في البلاغ نفسه أن مجموعات الكورفا تشي "تدين السلبية المتواطئة للأندية الوطنية تجاه قرار وزارة الداخلية. هذه الأندية نسيت أنه بفضل الأولتراس تمتلئ المدرجات وبالتالي يعود لهم الفضل، كما تستفيد هذه الأندية من مداخيل التذاكر خاصة في المقابلات الكبرى. وفي بطولة ضعيفة مثل بطولتنا كانت الأولتراس دوما نقطة الضوء في الملاعب والدافع الأساسي للعديد من الأشخاص للحضور في الملاعب حيث أن الفرجة تكون على المدرجات ونادرا ما تكون على أرضية الملعب".