كشف مسؤول بوزارة الشباب والرياضة، أن علي الفاسي الفهري، رئيس الجامعة الملكية لكرة القدم، فوّض مهامه لنائبه الأول عبد الله غلام، الرئيس السابق لفريق الرجاء الرياضي، والمكلف بالتواصل، بمجلس إدارة الجامعة. وأضاف المسؤول الذي فضل عدم الكشف عن هويته أن علي الفاسي الفهري، رفض العودة مجددا لرئاسة الاتحاد المغربي لكرة القدم، بعدما أنهى ولايته بانتخاب فوزي لقجع، في الانتخابات التي أجريت في العاشر من شهر نوفمبر الثاني الماضي. وكانت الاتحاد الدولي لكرة القدم قد رفض الاعتراف بنتائج تلك الانتخابات بدعوى عدم التزام اتحاد الكرة، لما هو مطلوب منه في الامتثال لتوجيهات الفيفا مثلما تؤكد ذلك تعليمات (المادة 13،الفقرة 1 أ) من النظام الأساسي للفيفا. وأيّد المجلس التنفيذي للاتحاد الدولي لكرة القدم، في الاجتماع الذي عقده في الخامس من شهر ديسمبر الماضي بكوستا دي سويب (البرازيل)، القرار الذي اتخذته لجنة الطوارئ، يوم 15 نوفمبر الماضي، بشأن الجمع العام للجامعة. وطالبت الفيفا الاتحاد المغربي لكرة القدم، بموجب هذا القرار، باعتماد نظام أساسي يتماشى مع اللوائح المعيارية لاتحاد الدولي لكرة القدم، قبل تنظيم انتخابات جديدة في النصف الأول من العام الجاري، على أن تتولى، في غضون ذلك، المكتب المديري المنتهية ولايته، مسؤولية تسيير شؤون الاتحاد. ولم تأخد اللجنة التنفيدية للفيفا بعين الاعتبار الرسالة التي كان قد وجهها علي الفاسي الفهري يبدي فيها رفضه للعودة لرئاسة الاتحاد المغربي لكرة القدم، ويطلب الاعتراف بانتخاب فوزي لقجع رئيسا جديدا لاتحاد. وحسب المسؤول ذاته، فان مهمة الاتحاد المغربي الذي سيدبر شؤونه عبد الله غلام الى جانب فريق العمل الذي كان بجانب علي الفاسي الفهري، التحضير للجمعية العمومية لتغيير القوانين حتى تتلاءم مع لائحة الفيفا، والإعداد لانتخابات جديدة في مدة لا تتعدى شهر مارس المقبل. وحسب المصادر ذاتها، فان المفاوضات المارثونية التي عقدتها لجنة مختلطة تضم وزارة الشباب والرياضة المغربية والاتحاد المغربي لكرة القدم، مع محامي الفيفا، أسفرت على إيجاد حل توافقي ينهي حالة الخلاف بين الطرفين حول بعض بنود القانون الأساسي للاتحاد المغربي للعبة ، والذي رفضته الفيفا ووجهت بشأنه بعض ملاحظاتها.