بدا وزير الداخلية محمد حصاد "حازما"، وهو يعلن تفاصيل العنف الذي كانت تسجله الملاعب الرياضية المغربية، قبل أن تتدخل وزارته بإجراءات وصفها بالصارمة، وذلك خلال الاجتماع المشترك بين لجنة الداخلية والجماعات الترابية، والسكنى وسياسة المدينة ولجنة القطاعات الاجتماعية بمجلس النواب أمس الاثنين. وأعلن حصاد أن وزارة الداخلية هي من اتخذت قرار إغلاق مركب محمد الخامس، لأنه يستوعب جماهير بالآلاف، مؤكدا على ضرورة "تجهيز المركب بكاميرات عالية الجودة وإعادة النظر في جميع مداخله". وقال حصاد إن "مركب محمد الخامس الواقع وسط مدينة الدارالبيضاء لم يعد صالحا للعب ولن يفتح قبل نهاية السنة"، متهما بعض الجمعيات بعدم تأطير الجماهير حينما قال: "كنا نعول على بعض الجمعيات لتأطير الجماهير، لكنهم هم أصحاب "البلوات". وبعدما أعلن تحميل "الألتراس مسؤولية الشغب كتابة"، أبدى وزير الداخلية استغرابه من كون بعض "الفرق تحتج على قرار حل الألتراس"، مضيفا "نقول لهم إنه لا تيفو ولا بيشان وسنظل صارمين"، ليبرز أنه "خلال هذا الأسبوع لم تسجل أي حالة عنف في الملاعب لأن الخلل كان من الذين كنا نعول عليهم، في تأطير الشباب غالبيتهم قاصرين". وأكد وزير الداخلية أن "الشهب الاصطناعية وبعدما تم منعها، يتم إدخالها من طرف الفرق واللاعبين، ويكون التواطؤ بين اللاعبين والجمهور"، متهما بعض مسيري الفرق الرياضية بالتدخل لصالح من ثبت تورطهم في هذا الأعمال". وأعلن حصاد في هذا الصدد أن هناك "تعليمات صارمة لوقف أي تدخل لإخراج الذين تم اعتقالهم"، مستغربا من كون "أول مرة يقع عراك بين فصيل جماهيري واحد، والذي أدى في حصيلة نهائية إلى مقتل شخصين وجرح 76 من الجمهور". حصاد نبّه إلى أن "الحصيلة كانت لتكون أكبر بكثير لولا تدخل الأمن، كاشفا أنه تم "إيقاف 104 أشخاص، وتمت محاكمتهم، وأزيد من 70 مازالوا رهن الاعتقال". "الرسائل القصيرة التي نتوصل بها لا تكون ضمنها نتائج المباريات، ولكن نتوصل بعدد الأضرار والمصابين"، يقول حصاد، وهو يكشف طرق متابعته للأحداث التي تشهدها الملاعب الرياضية، مؤكدا أن "العديد من الجماهير كانوا ."محشيشين" بعدما تم نقلهم في حالة غيبوبة للمستشفيات وهؤلاء لا يهتمون بالمباريات"