على الرغم من أن سنه لا يتجاوز 15 سنة، إلا أن مايكل بنيحيى، أمريكي مغربي الأصل مقيم في مدينة ميامي، تمكن من تحقيق إنجاز غير مسبوق في العالم العربي، وهو الوصول إلى المركز الثالث في سباقين ببطولة فرنسا للسيارات F4، وذلك في ثاني مشاركة له في هذه المسابقة العالمية. ويعد مايكل بنيحي أصغر مشارك في البطولة، ومع ذلك فقد تمكن من تحقيق نتائج مبهرة، وهو ما أكده والده كريم بنيحيى في اتصال مع جريدة هسبورت، معبرا عن فخره بإنجاز ابنه ومشددا على أنه سيواصل دعمه لتحقيق طموحه في الظفر باللقب العالمي لسباق السيارات F4، وهو السباق الذي يشارك فيه شباب معروفون؛ من أمثال نجل أسطورة سباق السيارات مايكل شوماخر. ويوفر كريم بنيحيى، المنحدر من مدينة سيدي قاسم، لابنه جميع حاجياته وهو الذي يمول أنشطته من ماله الخاص. ومع ذلك، فقد ظل المغرب حاضرا في مسار مايكل إلى درجة أن الخوذة التي يضعها على رأسه أثناء جميع المسابقات، تحمل علم المغرب، وفي هذا الصدد يقول كريم: "لقد وصلنا إلى هذه المرحلة بعد الكثير من العمل، وحاولنا قدر الإمكان أن نوفر لابننا الأجواء الهادئة التي تمكنه من النجاح في مساره الرياضي"، ولعل من بين الأمور التي ساعدت على نجاح مايكل كون والده على علم بخبايا هذه الرياضة المعقدة التي تتطلب الكثير من الجهد والعمل والتركيز. مسار مايكل انطلق منذ أزيد من سبع سنوات، حيث تدرج في المسابقات وكذلك في السيارات التي قادها، إلى أن وصل إلى مسابقة فرنسا العالمية، ليكون بذلك أول متسابق إفريقي وعربي يصل إلى هذه المرحلة وهو في هذا السن. مشاركة مايكل الأولى في مسابقة فرنسا مكنته من تعلم العديد من الأمور، حيث طور أداءه ورفع من إيقاعه خلال دورة العام الحالي وصعد إلى منصة التتويج في مساره الرياضي الذي بالكاد انطلق، وذلك سيحفزه على العمل أكثر لتحقيق المركز الثالث في الترتيب العالمي للمسابقة مع نهاية العام.