قال حسن بلخيضر، الكاتب العام والناطق الرسمي باسم نادي اتحاد طنجة لكرة القدم، إن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم قررت معاقبته على تصريحاته عوض أخذها بعين الاعتبار، والشروع في تنظيف الجهاز الوصي على اللعبة في المغرب من "الفساد" والمحسوبية وتخليصه من "اللوبيات" المسيطرة عليها. وأضاف بلخيضر في تصريح خص به "هسبورت"، مباشرة بعد الإعلان عن قرار إيقافه عن مزاولة أي نشاط رياضي لمدة سنتين مع تغريمه مبلغ 5 ملايين سنتيما، يدفعها من ماله الخاص، (أضاف) أنه كان يتوقع قرارا قاسيا من هذا النوع، داعيا فوزي لقجع، رئيس الجامعة، إلى مراجعة إيقافه من قبل لجنة الأخلاقيات والمبادرة بإصلاح ما يمكن إصلاحه داخل جهازه الكروي. وعاد بلخيضر ليدافع عن نفسه مشيرا إلى أن التصريحات التي صدرت عنه كانت نقلا لصوت جمهور اتحاد طنجة، مردفا: "جمهور اتحاد طنجة يحس بأن فريقه مستهدف بشكل دائم، من خلال العقوبات القاسية التي تسلط عليه باستمرار، كذلك هناك "لوبيات" في الجامعة تتحكم في مجموعة من الأمور التي تفقد كرتنا مصداقيتها". وعن الجمع العام العادي لجامعة الكرة الذي عقد في 9 فبراير الجاري في الصخيرات، أكد بلخيضر أنها "مسرحية محبوكة من قبل المسؤولين الجامعيين، أنجحوها بتمثيلية متقنة انتهت بالتصفيق"، مضيفا بحسرة "كيف لممثلي الأندية والعصب السكوت عن مجموعة من الأمور، مثل عدم تسلم التقرير المالي إلا أثناء الجمع، وعدم التدخل لمناقشة أي من مضامينه رغم ما شابه من ملاحظات عديدة". وناشد المسؤول في نادي اتحاد طنجة فوزي لقجع إلى الاستماع إلى نصائحه والتدخل لإبعاد بعض "اللوبيات" ورموز "الفساد"، وإعادة المصداقية للمنافسات المحلية، مشيرا إلى أن الخاسر الأكبر يظل رئيس الجامعة الذي تمرر مجموعة من الأمور بمباركته باعتباره رئيسا لجامعة كرة القدم. وكانت لجنة الأخلاقيات في الجامعة قد أصدرت، صباح اليوم، قرارا بإيقاف حسن بلخيضر لسنتين وتغرميه 50 ألفا درهما، مرجعة ذلك إلى عدم إدلائه بأي إثبات يؤكد صحة تصريحاته لوسائل الإعلام، والتي شكك من خلالها، حسب بلاغ للجامعة، في مصداقية البطولة الاحترافية.