قد يقضي اختراع أنجزه نجار ألماني على كل وسائل منع الحمل ، فالطريقة الجديدة هي صمام يستعمله الرجل لمنع تدفق المني إلى رحم المرأة. ويمكن تشغيل الصمام أو إطفاءه حسب الطلب والرغبة. الاختراع أثار ضجة في الإعلام الألماني. صمام منع الحمل الذي ابتكره النجار كليمنس بيمك من مدينة براندنبورغ قد يحدث ثورة في أسواق وسائل منع الحمل، فيصبح الواقي الذكري وحبوب منع الحمل الكلاسيكية واللوالب بأنواعها جزءاً من الماضي. رد الفعل على هذا الاختراع جاء متبايناً، ففيما يشكك كثير من الأطباء في جدوى الصمام، تطوع في المقابل 200 رجل لاختبار فاعليته، كما نقل موقع "كولنشه روندشاو" الألماني. وتتمثل الفكرة في صمام عازل بحجم قطعة جلاتين صغيرة يزرع في كيس الصفن، بحيث يسمح بتدفق الحيوانات المنوية أو يمنعها حسب الوضع الذي يختاره الرجل، وذلك بواسطة مفتاح يجب أن يبقى ظاهراً أو قابلاً للمس فوق أو في كيس الصفن. حين يوضع المفتاح على وضع المنع، يقوم الصمام بعزل الحيوانات المنوية ويسوقها إلى قناة جانبية للتخلص منها، فيما يُقذف باقي السائل المنوي في جوف رحم المرأة. وبالنتيجة يصبح الرجل قادراً على التخصيب متى يشاء، بينما تبقى طاقته موقوفة عن العمل بإرادته دون أن تؤثر على قدرته الجنسية، ولا على لذته ولذة المرأة. يذكر أن المشكلة الأصعب في استخدام الواقي الذكري هي تأثيره على لذة طرفي الجماع أثناء المواقعة، فيما تسبب حبوب منع الحمل أمراضاً خطيرة للمرأة، ويؤدي اللولب في أحيان كثيرة الى التهابات خطيرة في عنق الرحم. وحسب موقع "إن تي في" الألماني، فإن زراعة الصمام تجري بعملية تستغرق نصف ساعة فقط وباستخدام مخدر موضعي. وتتلخص العملية في قطع أنبوب المني ووضع الصمام في منتصفه، ووصل جانبيه بجداري الصمام، فيصبح طرف الأنبوب قبل الصمام لدخول السائل المنوي، والطرف الأخر الخارج من الصمام لتدفق السائل مقذوفاً إلى رحم المرأة. وطبقاً لموقع "شبيغل أونلاين" الألماني، فإنّ كلفة صنع وزرع الصمام قد تقترب من كلفة استخدام حبوب منع الحمل أو الواقي الذكري أو اللوالب الأنثوية على المدى البعيد. فصمام بيمك مقرر له أن يرافق الرجل مدى الحياة. وطبقاً للتقديرات، فإن تكلفة صنعه وزراعته تصل حالياً إلى 3000 يورو، وهو مبلغ ليس بالقليل، إلا أنه يقترب من تكلفة الموانع الأخرى إذا ما جُمعت مدى الحياة. حتى الآن، لم يجرب هذا الصمام سوى بيمك نفسه، بعد أن خضع لأربع عمليات جراحية أتاحت زرعه في كيس صفنه،. وبحسب ما يقوله المخترع، فإن الصمام يعمل بشكل ممتاز، مضيفاً أنه يكاد لا يشعر حتى بوجود الجهاز في بدنه. وأيد كلامه طبيب المجاري البولية هاتفيغ باور، الذي شارك في عمليات الزرع، مؤكداً استجابة جسد النجار الألماني للصمام وتكيفه مع الوظيفة التي يؤديها. عام 2016 مرحلة التجارب على صفحة صاحب المشروع، سجل 200 رجل أسماءهم متطوعين لإجراء تجارب عليهم ولمراقبة تأثير الصمام على المدى الطويل. ويقدر الخبير ديرك باران أن المنتج سيطرح في الأسواق بحلول عام 2019، وسيتكون تكلفة إنتاج وزرع كل صمام نحو 5000 يورو، ما قد لا يجعله في متناول الجميع. * ينشر بالاتفاق مع DW عربية